أوصى الاتحاد المصرى للتأمين شركات القطاع بتطوير وسائل منخفضة التكلفة للوصول إلى عملاء التأمين متناهى الصغر.
وقال الاتحاد فى نشرته الأسبوعية التى يبثها للمتعاملين بالقطاع عبر موقعه الإلكترونى، إن شركات التأمين تحتاج إلى تطوير وسائل منخفضة التكلفة حتى تتمكن من التوسع فى تقديم خدمة التأمين متناهى الصغر.
أضاف الاتحاد فى نشرته بعنوان “التأمين متناهى الصغر والكوارث الطبيعية.. التحديات والخيارات” أن الشركات مطالبة كذلك، للتوسع فى تلك النوعية من التغطيات، أن تكون المنتجات التأمينية مربحة وأن يكون لدى الشركات القدرة على التوزيع والإدارة المناسبة التى تقدمها بنفسها أو بالتعاون مع الآخرين.
ووفقا للاتحاد، فالتأمين متناهى الصغر يهدف فى حالات الكوارث إلى تزويد الأسر ذات الدخل المنخفض بالتأمين على الحياة والتأمين الصحى بحيث يمكن الوصول إليه بسهولة وبأسعار معقولة بالإضافة إلى التغطيات التأمينية لتغطية فقدان الأصول الصغيرة والثروة الحيوانية والمحاصيل فى حالة حدوث فيضان أو إعصار أو أى كارثة طبيعية أخرى، كما يعرف التأمين متناهى الصغر ببساطة بأنه “تأمين ذوى الدخل المنخفض”.
فى سياق متصل استعرضت النشرة المشاكل التى تحد من الطلب على التأمين متناهى الصغر لتغطية الكوارث، ومن بينها أن الأشخاص قد لا يتعرضون للكوارث إلا مرة واحدة فقط فى العمر أى أن العميل نفسه قد لا تكون لديه تجربة تعزز فكرة شراء التأمين إضافة إلى انخفاض مستوى المعرفة المالية فى السوق المستهدفة لشركات التأمين، مما يؤدى إلى عدم ثقة الأفراد فى المنظمات المالية وبالتالى يحد من الطلب على التأمين بشكل كبير.
وبحسب الاتحاد، ولكيفية التغلب على تلك المشاكل وزيادة الطلب الفعال يجب على شركة التأمين توفير المعلومات وبرامج التدريب، و تقديم منتجات محددة دون المبالغة فى ذكر مزايا التأمين بوضوح مع وضع قواعد وقيود بسيطة، وتبسيط الإجراءات الخاصة بتقديم المطالبات بحيث يسهل على العميل تقديمها.
ونصح الاتحاد بتضمين منتج التأمين متناهى الصغر عند شراء منتجات أخرى مثل تضمينه مع قرض التمويل متناهى الصغر أو عند شراء المزارع لمستلزمات مزرعته وهو ما يعرف بالمنتجات المدمجة.
كما دعا إلى جعل شراء منتج التأمين متناهى الصغر إلزاميا من خلال وضع اللوائح الحكومية الملزمة.
على جانب آخر، نوه الاتحاد إلى اتخاذه حزمة إجراءات للتعامل مع الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية منها تبنى مشروع إنشاء مجمعة الأخطار الطبيعية بالسوق المصرى وعقد عدة ندوات ولقاءات وورش عمل مع عدد من شركات إعادة التأمين العالمية وشركات وساطة إعادة التأمين العالمية من المهتمين بالتعاون مع سوق التأمين المصرى من أجل وضع أفضل استراتيجية عمل ممكنة لهذه المجمعة وكذلك التعرف على التجارب الدولية فى هذا الشأن.
كما قام الاتحاد بإفراد إحدى جلسات ملتقى شرم الشيخ السنوى للتأمين وإعادة التأمين (شرم راندفو) الرابع لمناقشة مخاطر التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وكيفية غلق الفجوة التأمينية الخاصة بتلك المخاطر، حيث تم إلقاء الضوء خلال تلك الجلسات على حجم الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية المتوقعة على مستوى العالم وكذلك دور التأمين فى التصدى لتلك الكوارث.
ووفقا للنشرة، من المقرر مشاركة قطاع التأمين فى مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP 27 والذى سيعقد فى نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ. ويهدف الاتحاد من خلال تلك المشاركة إلى الاجتماع مع كافة الأطراف المعنية لبحث سبل التعاون الممكنة من أجل مجابهة الأخطار الناتجة عن التغيرات المناخية والأخطار الطبيعية.