أعدت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، ورقة عمل بأبرز التحديات التى تواجه صناعة الذهب والمجوهرات وخطط حلها، لعرضها بالمؤتمر الاقتصادى خلال الشهر الجارى.
وقال ممدوح عبد الله، عضو شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن ورقة العمل التى وضعتها الشعبة تتضمن سبل النهوض بصناعة الذهب وتعزيز صاردات مصر منها، ومن بينها المطالبة بمناقشة مقترح إلغاء رسوم التثمين على صادرات المشغولات الذهبية، والمقرر بنحو 0.5% من سعر جرام الذهب، ما يسهم فى تعزيز حجم صادرات مصر من المشغولات الذهبية، فى ظل تراجع التصدير خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن الاقتصاد العالمى يواجه نقصًا فى سلاسل الإمداد، نتيجة تلاحق الأزمات بداية من جائحة كورونا وحتى الحرب الروسية الأوكرانية، ومن ثم فإن الفرصة مواتية أمام مصر لتتحول لمركز إقليمى ولوجستى فى صناعة الذهب والمجوهرات، بحكم موقعها الاستراتيجى، وتنفيذ الدولة لمشروعات البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، بغرض تعزيز وجذب الفرص الاستثمارية المحلية والأجنبية.
وأوضح أن ارتفاع تكاليف تصنيع المشغولات الذهبية، بجانب تحميل المنتج رسوم الدمغة وضريبة القيمة المضافة، ورسوم تثمين بنحو 0.5% من سعره، يفقد المنتح المحلى فرصة المنافسة بالأسواق الخارجية، ويحد من مشاركة قطاع الذهب فى تعزيز حجم الصادرات المصرية.
وأشار إلى أن الأسواق الخارجية، وخاصة الخليجية تشهد منافسة قوية فى الجودة والسعر بين المنتتجات التركية والهندية والإيطالية، ما يقلل فرص المنتج المصرى فى التواجد بينها.
وقال إن المنتج المحلى يتمتع بقدر كبير من الجودة، مع استيراد الشركات أحدث تكنولوجيا تصنيع الذهب والمجوهرات، لكن تحميل المنتج بأعباء إضافية يحد من قدرة الشركات على التصدير وفتح أسواق خارجية.
وأضاف أن قطاع الذهب يحتاج إلى تسهيلات لتعزيز مجال التصنيع والتصدير، وإزالة المعوقات للتصدير، مع ضرروة تطوير السوق الاستهلاكى، وزيادة حجم الإنتاج.
وأوضح أن إنتاج مصر من المشغولات الذهبية تراجع خلال العام الجارى، بفعل تراجع المبيعات، وتوجه الطلب للسبائك والجنيهات بغرض الاستثمار، مع ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية لمستويات تاريخية.
وتوقع عبد الله أن تستجيب الجهات المعنية لطلبات المصنعين، فى ظل وجود رغبة حقيقية فى زيادة حجم الصادرات المصرية، بجانب اهتمام الدولة مؤخرًا بتطوير قطاع الذهب، والإعلان عن إنشاء واحدة من كبرى مدن الذهب فى منطقة الشرق الأوسط، وإنشاء مصفاة لتنقية وتكرير الذهب المستخرج، بالإضافة إلى الاهتمام بملف التعدين وزيادة الشركات ومناطق الاستخراج، كما تطرقت اهتمامات الدولة إلى التدريب والتأهيل من خلال إنشاء مدرسة ثانوية متخصصة بالتكنولوجيا التطبيقية فى مجال الذهب والمجوهرات