
أعلن “دويتشه بنك إيه جى”، اليوم الأربعاء، أنه قد يتجاوز هدف إيرادات العام بأكمله، حيث يستمر المستثمرون فى إجراء المعاملات التجارية مع المنافسين، كما أن ارتفاع أسعار الفائدة يغذى الدخل من الإقراض.
وشهد أكبر بنك فى ألمانيا ارتفاعًا فى تداول الدخل الثابت بنسبة 38% فى الربع الثالث من العام الجارى، ليتفوق على معظم البنوك الاستثمارية الأمريكية الكبرى ويتجاوز تقديرات المحللين، وارتفعت الإيرادات فى بنك الشركات بنسبة 25% مع ارتفاع صافى دخل الفوائد والرسوم والعمولات.
وأصبحت كريستيان سوينج، الرئيسة التنفيذية للبنك، فى الأشهر الأخيرة ضمن خطة التحول التى اكتسبت زخما مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة للتصدى لمعدلات التضخم المرتفعة، وفى حين أن هذا يرفع الدخل من الإقراض ويزيد تقلبات السوق التى يحتاجها المستثمرين، فإنه يكافح من أجل الحد من التكاليف.
وقالت وكالة بلومبرج، خلال الأسبوع الماضى، إن البنك قام بتسريح العشرات من المصرفيين الاستثماريين مع تباطؤ إبرام الصفقات وسط تصاعد مخاوف الركود.
وقالت سوينج، فى بيان اليوم الأربعاء: “لقد حققنا أفضل أرباحنا منذ ما يتجاوز عقد وذلك خلال الربع الثالث من العام الجارى وكذلك فى الأشهر التسعة الأولى من العام، ويسير البنك على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا لعام 2022”.
وقال “دويتشه بنك” إن صافى الدخل للأشهر الثلاثة ارتفع إلى 1.12 مليار يورو من 194 مليون يورو قبل عام، كما ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 15% لتصل إلى 6.92 مليار يورو، وأوضح البنك أن هناك “اتجاه صعودى” حالياً لتوجيهاته للعام بأكمله من نحو 26 مليار إلى 27 مليار يورو.
وركزت خطة “سوينج” بشكل كبير على الوحدة المصرفية التجارية المعروفة باسم “بنك الشركات”، رغم إحباط التوقعات بتعافى سريع للشركات فى البداية حيث كانت البنوك المركزية تتحرك ببطء فى رفع أسعار الفائدة.
ونظرًا لأن الكثيرين يحاولون حالياً فى مسايرة الارتفاع فى معدل التضخم، فقد شهدت الأعمال التجارية زيادة فى الدخل من الإقراض، وارتفعت الإيرادات لأعمال التجزئة وإدارة الثروات المعروفة باسم البنك الخاص، بنسبة 13% فى الربع الثالث من العام الجارى.
وارتفعت التكاليف المعدلة فى الربع الثالث مدفوعة جزئياً بارتفاع تكاليف التعويض، وقال البنك إنه يواصل “جهوده فى إدارة التكاليف”.
وبلغت مخصصات الائتمان 350 مليون يورو، وهى الأعلى منذ ما يتجاوز العامين، وكانت الزيادة مدفوعة جزئيًا بتدهور التوقعات الاقتصادية، ولكن الإصدارات من الفترات السابقة عوضت التأثير.