
قال بنك “كريدى سويس”، اليوم الخميس، إنه يخطط لجمع 4 مليارات فرنك سويسرى، ما يعادل 4 مليارات دولار، من رأس المال الجديد عن طريق بيع أسهم لمستثمرين جدد وحاليين، فى إطار إصلاح شامل من شأنه أن يلغى آلاف الوظائف بعد توقفه عن أنشطته.
وأوضح البنك أنه يهدف إلى فصل بنك الاستثمار الخاص به لإنشاء وحدة “سى إس فيرست بوسطن”، التى تركز على الاستشارات وأسواق رأس المال، ويأمل فى جذب رأس مال من طرف ثالث وإقامة شراكة مع “كريدى سويس” الجديد.
وأضاف البنك أنه سينشئ وحدة تحرير رأس المال لإنهاء الأعمال غير الاستراتيجية عالية المخاطر.
وتعتبر محاولات إصلاح “كريدى سويس”، الذى يهدف إلى التصدى لأسوأ أزمة فى تاريخه، المحاولة الثالثة فى السنوات الأخيرة من قبل الرؤساء التنفيذيين المتعاقبين لتغيير مسار المجموعة المتعثرة، والتى أعلنت، اليوم الخميس، عن خسارة فى الربع الثالث ما يتجاوز 4 مليارات فرنك.
وتشوهت سمعة البنك بسلسلة من الفضائح، بعد أن كان رمزًا للمصداقية السويسرية، من بينها المقاضاة غير مسبوقة بتهمة غسل الأموال لعصابة إجرامية داخل البنك.
وسارع البنك إلى جمع الأموال وتحرير رأس المال عن طريق بيع الأصول، وحرصًا على الحد من مقدار النقد الذى سيتعين عليه جمعه من المستثمرين لتمويل إصلاحه، والتعامل مع تكاليف التقاضى القديمة، والاحتفاظ ببعض الأصول للأسواق الصعبة فى المستقبل.
ويحتاج “كريدى سويس” إلى التجديد بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة المكلفة والتى أثرت على المعنويات وأدت إلى تغيير شامل فى الإدارة، وتوقف مدفوعات الأرباح، حيث يدرس بشكل عاجل التوقعات المستقبلية.