قال الدكتور بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، إن اللجنة المشكلة توطين صناعة الدواء والمستلزمات الطبية تعمل على تحويل قطاع الصناعات الدوائية من استنزاف العملة الأجنبية إلى العكس، حيث سيتم إنشاء مخازن استراتيجية للدواء العام المقبل وفقًا للمعايير الدولية.
وأضاف زيدان – خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأهرام الثالث للدواء الذي يقام بعنوان “الدواء والرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة” اليوم الأحد برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي – أن جميع شركات الدواء المتواجدة في مصر سواء محلية أو دولية وفرت جميع الأدوية في ظل أزمة فيروس كورونا، لافتًا إلى أنه في ظل تلك الأزمة لم نواجه أي عجز في المستلزمات الطبية.
وأشار إلى قرار رئيس مجلس الوزراء يوم 28 سبتمبر الماضي بتشكيل لجنة لتوطين صناعة الدواء والمستلزمات الطبية بتمثيل كافة الأطراف سواء وزارات الصحة والصناعة والدفاع وهيئتي الاستثمار والدواء والصندوق السيادي والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ولفت إلى أن اللجنة تعقد أسبوعيًا لمساعدة أية شركة في التصنيع وإزالة كافة المعوقات التي تواجهها.
من جهته، قال الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، إن قطاع الصناعة المصرية بوجه عام وصناعة الدواء بوجه خاص يتحمل أعباء كثيرة في ظل التحديات التي تواجه هذا القطاع، ولكن التجارب أثبتت أنه قطاع قوي لديه طموح وتم برهنة ذلك من خلال التجارب العملية التي سطرت بنجاح بواسطة الصناعة الوطنية الواعدة.
وأضاف أن سوق الدواء المصري هو الأكبر وليس مجرد تعبيرات ولكن بالأرقام والإحصائيات، حيث سجلت العبوات المتداولة في سوق الدواء المصري ما يقرب من 4 مليارات عبوة سنويًا، لافتًا إلى أن 90% من العبوات المتداولة في السوق المصرية مصنعه داخل شركات محلية.
وأوضح عصام أن أهم نقطة في صناعة الدواء المصري التكامل والتنافسية المحترمة بين الجميع، منوهًا بأن هيئة الدواء لها دور كبير في دعم التنافسية والسوق المفتوح والحفاظ على حق المواطن وهو ما أكدت عليه وثيقة الدولة المصرية.
وتابع أن هيئة الدواء المصرية تحظى بسمعة جيدة والدليل على ذلك نجاح اللقاحات والأدوية المصرية في جائحة كورونا وقبلها أدوية فيروس سي، موكدا أن الهيئة تأخذ بالمعايير العالمية.