ماركادى: تحقيق أهداف الطاقة والمناخ فى أفريقيا يتطلب مضاعفة الاستثمار إلى 190 مليار دولار
جذبت مصر أنظار العديد من الدول المشاركة بمؤتمر ومعرض “إيكوموندو” و”كي إنرجي” اللذان تنظمهما مجموعة المعارض الإيطالية، وتزامنا مع انعقاد قمة المناخ “COP27” في مدينة شرم الشيخ.
وعرض الوفد المصرى المشارك في مؤتمر ومعرض “إيكوموندو” و”كي إنرجي” قائمة المشروعات الخاصة بالطاقة النظيفة وكذلك الرؤية المستقبلية للمشروعات التي تحد من انبعاثات الكربون حتى عام 2035.
وكانت مصر حاضرة في فعاليات ندوة النمو الأخضر في أفريقيا التي عقدت على هامش المؤتمر، وأكد المشاركون على أن مصر جاذبة للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة وإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء، خاصة في ظل التشريعات والقوانين التى أقرت وموقعها الاستراتيجي.
وأشار ألبرتو ماركادي، سكرتير وكالة GSE التابعة لوزارة الاقتصاد الإيطالي إلى انعقاد قمة المناخ في مصر بمدينة شرم الشيخ، وكذلك الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتنويع مصادر الطاقة وتقليص الانبعاثات الكربونية.
وتمنح وكالة “GSE “الحوافز وتطور الأنشطة الرئيسية لكفاءة الطاقة والتوليد المشترك عالي الكفاءة والتحول الأخضر في قطاع النقل.
وناقشت الندوة الاعتبارات الرئيسية المتعلقة بتغير المناخ في أفريقيا، خاصة وأن القارة الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ في ظل جميع سيناريوهات ارتفاع درجات حرارة الكوكب أعلى من 1.5 درجة مئوية.
أوضح أن أفريقيا تواجه أضرار جانبية هائلة، وتشكل مخاطر نظامية على اقتصاداتها واستثمارات البنية التحتية وأنظمة المياه والغذاء والصحة العامة والزراعة.
وشدد على أهمية حصول الجميع على كهرباء ميسورة التكلفة ومستدامة، خاصة وأن عددا كبيرا من مواطني أفريقيا يعانون من نقص الكهرباء.
وناقش التعهدات العالمية من 128 دولة الخاصة بخفض الانبعاثات منها 12 دولة أفريقية، وكذلك خططها ومشروعاتها القائمة فى مصر والمغرب وتونس وكينيا ورواندا.
وتتمثل تحديات الطاقة الرئيسية في أفريقيا، فى نقص القدرات المنتجة من الكهرباء، وعدم وجود تمويلات كافية للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
توقع أن يشهد العقد المقبل إعادة تنويع مصادر الطاقة مرة أخرى، مع زيادة الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة.
وقال إن الاعتبارات الرئيسية لهذا الإجراء أن جميع الدول لا يمكن أن تبدأ انتقال طاقتها في نفس الوقت، والدول الأفريقية تشدد على حقها في التنمية والاستخدام الحر لمواردها من الطاقة، وتتطلب أنظمة يمكنها استيعاب التنمية والتصنيع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد ماركادى على ما هو مطلوب لتحقيق أهداف قمة المناخ بشرم الشيخ، وعدم تكرار خطأ تجاهل خصوصية أفريقيا السلبية منها والإيجابية، وتقييم التحديات واختيار الحلول.
وذكرأن تحقيق أهداف الطاقة والمناخ في أفريقيا يتطلب مضاعفة الاستثمار في هذا العقد 190 مليار دولار من 2026 إلى 2030، ويتطلب الوصول إلى الاستثمار في الطاقة، وسيتم التخطيط لتوسيع توليد النقل والتخزين بالتوازي مع زيادة الطاقة المتجددة.
أوليت: “التنمية الأفريقى” يسعى لتمويل مشروعات فى مجال المياه مع مصر والمغرب
وقال إيمانويل أوليت كبير مسئولي تنمية الموارد المائية في بنك التنمية الأفريقي، أن 411 مليون شخص مازالوا يفتقرون إلى خدمات مياه الشرب الأساسية، ويفتقر 779 مليونا إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية.
أوضح أن تلوث المياه وتلوث المسطحات المائية وقلة مرافق معالجة المياه، من أبرز التحديات التي تواجه الدول الأفريقية في الفترة الحالية.
وألقى باللوم على الحكومات الأفريقية لضعف التمكين وإعاقة تطوير نماذج التمويل المستدام، مؤكداً أن مصرف التنمية الأفريقي تمكن من زيادة عدد الدول التي تتمتع بالأمن المائي في افريقيا والتي تستفيد من الإدارة العادلة والمستدامة لموارد المياه من أجل التحول الاجتماعي والاقتصادي الجيد.
وذكر أنه يتم طرح عدد متزايد من المشروعات من نوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهناك عدد من المشروعات الخاصة بالمياه في مرحلة التفاوض مع الجابون ومصر والمغرب ورواندا وبوتسوانا.
عقدت فعاليات مؤتمر ومعرض “إيكوموندو” و”كى إنرجى” وسط حضور كثيف من الشركات العالمية والخبراء والمتخصصين فى مجال الاقتصاد الأخضر، وبإشراف اللجان العلمية التقنية للحدثين، برئاسة البروفيسور فابيو فافا من جامعة بولونيا وحضور ممثلي الوكالة التنفيذية للبحوث الأوروبية “REA” والبعثة الأوروبية لصفقة التربة لأوروبا ، والوكالة التنفيذية الأوروبية للمناخ والبنية التحتية والبيئة”CINEA.
وشهد فعاليات العام الجاري زيادة عدد المشاركين بأكثر من 41% من عام 2021، خاصة وأن سياسة التدويل التي أطلقتها مجموعة المعارض الإيطالية ضاعفت الحضور الأجنبى من 90 دولة لعرض أفكارهم ومنتجاتهم وحلولهم التقنية والابتكارات لتقليص الانبعاثات ومساعدة الدول على تحقيق خطتها لتحقيق الحياد الكربوني.
ويسهم المسار الأخضر الذي تبنته مجموعة المعارض الإيطالية في التوجه نحو اقتصاد قوي وواضح، وهذا ما أكده البحث المخصص لـ”التحدى الجديد للانتقال البيئى للشركات الإيطالية ” المقدم فى الطبعة الحادية عشرة من الدول العامة للاقتصاد الأخضر، التى روج لها المجلس الوطني للاقتصاد الأخضر فى افتتاح “إيكوموندو”، وكذلك دراسة سيناريوهات الطاقة الخضراء في السنوات المقبلة.
وأشار 86% من الشركات الإيطالية إلى أن مستوى الاهتمام بالتحول البيئي ارتفع ، مع استثمارات تصل إلى 24 مليار يورو حتى عام 2030 في أعقاب تطوير مصادر الطاقة المتجددة والاقتصاد الإيطالي في المستقبل القريب يتحول إلى اللون الأخضر.
وناقشت فعاليات مؤتمر ومعرض “إيكومندو” و”كي إنرجي” عدد من الموضوعات ومن ضمنها الاقتصاد الحيوي الدائري، وإدارة وتعزيز النفايات ومياه الصرف الصحي، وتجديد التربة والبخار، والنمو الأزرق المستدام والمخاطر الهيدروجيولوجية، وأيضاً التقنيات في أنظمة الطاقة الشمسية وأنظمة التخزين.
والجدير بالذكر أن “إيكومندو” المنصة الوحيدة في اوروبا التي تقدم برنامجاً واسعاً من الندوات وورش العمل لتقديم الخطط الوطنية والتوجهات الجديدة المتعلقة بمجال الاقتصاد الدائري.