شركات تبحث عن بدائل للاستيراد وأخرى تفاوض أجانب للتصنيع المحلى
اتجهت شركات محلية، للبحث عن مناشئ بديلة للاستيراد بسبب نقص المعروض العالمى من مستلزمات الإنتاج على أثر أزمة الطاقة فى أوروبا وأخرى تتفاوض مع شركات عالمية لجذبها إلى التصنيع في السوق المحلي.
قال هانى برزى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، ورئيس شركة إيديتا للصناعات الغذائية، إن موردين أجانب يرفضون إبرام تعاقدات جديدة لتوريد خامات، نظرا لنقص الخامات الأولية لديهم.
أضاف لـ “البورصة”، أن المشكلة الرئيسية هي ضعف سلاسل الإمداد وعدم توفر الخامات اللازمة للتصنيع، بسبب ما تعانى منه أوروبا من أزمة فى مصادر الطاقة.
أوضح أنه لا يوجد ميزة تنافسية لمصر لجذب تلك الشركات للعمل بها، وخصوصا فى بعض المواد الدقيقة التى يصعب توافر مادتها الخام مثل زيوت الذرة ولبن البوردة، ولا توجد زراعات كافية للذرة الصفراء فى مصر.
وتابع أن “الصناعات الغذائية قطعت شوطًا كبيرًا لتوطين صناعة المواد الخام بنسبة 80%، مثل الزيوت ومكسبات الطعم واللون، واستقطبت الكثير من الشركات العالمية للمواد التى يمكن تصنيعها على مدار 30 عاما مضت.
برزى: مورّدين أجانب يرفضون إبرام تعاقدات لعدم توفّر الخامات الأولية
وأشار إلى أن صعوبة توفر الخامات ليس بسبب عدم وفرة النقد الأجنبى فقط وإنما قلة توافرها عالميًا، إذ أن العديد من المصانع وسلاسل الإمداد على مستوى العالم توقفت عن الإنتاج لأسباب مختلفة.
المهندس: شركات محلية تفاوض مورّدين أجانب للتصنيع بالسوق المحلى
وكشف محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، عن مفاوضات لشركات محلية مع موردين أجانب لمستلزمات الإنتاج، لاستقطابها للتصنع محلياً، للحد من الواردات ورفع الضغوط عن العملة الصعبة.
وأضاف أن المصانع المحلية جاهزة لجذب الشركاء الأجانب، وعلى أتم الاستعداد لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة.
وأوضح أن تفاقم أزمة الغاز فى أوروبا أثرت على بعض الصناعات العالمية والمحلية، لكنها لم توقف عجلة الانتاج.
وذكر أن الغرفة تبحث عن فرص بديلة لتتجنب التأثيرات المتوقعة على المواد الخام المستوردة اللازمة للصناعة بجانب الحد من الواردات لحين حل أزمة الطاقة فى أوروبا.
وقال أحمد فندى، رئيس مجلس إدارة شركة سيما للصناعات الغذائية، إن الشركة اتجهت خلال الأشهر الماضية إلى تدبير مستلزمات إنتاجها من وكلاء محليين بعد تعثر الشركات العالمية فى توريد المادة الخام.
أوضح أن مصر تستورد أغلب الزيوت أوحبوب الزيوت من إندونيسيا وماليزيا وأوكرانيا، وتقوم بعصرها وتكريرها وتعبئتها فى مصر، وبعد الاضطرابات العالمية الأخيرة ارتفعت أسعار تلك الزيوت، بجانب نقص واردات السكر بعد تفاقم أزمة الغاز في أوروبا.
وأشار إلى أن الشركة تبحث عن بدائل أخرى لاستيراد السكر من البرازيل، فيما لا زالت تبحث عن دولًا بديلة لاستيراد الكاكاو والزيوت وغيرها، ولاسيما التي ترتبط مع مص باتفاقيات تجارية لخفض التكلفة.
فندي: “سيما” للتصنيع الغذائى تبحث بدائل لاستيراد السكر والكاكاو
وقال وليد فتحى، رئيس شركة نونا للصناعات الغذائية، إن معظم خامات ومستلزمات الإنتاج تضاعفت بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
أضاف أن بعض الخامات ارتفعت أسعارها محليًا لعدم توفرها فى السوق العالمى، مثل ملح الليمون الذى يتراوح سعر الطن منه بين 65 و70 ألف جنيه، مقابل 10 و12 ألف جنيه العام الماضى.
وأوضح أن الشركة لا يوجد لديها بضائع محتجزة بالموانئ فى الوقت الحالى، ولكنها لا تستطيع إبرام أى تعاقدات جديدة نظراً لندرة بعض الخامات ومستلزمات الإنتاج فى بلد المنشأ.