قال الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت”، ساتيا ناديلا، إنه يعتقد أن الشركة يمكن أن تستمر في النمو على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي.
أشار ناديلا، في مقابلة حصرية مع مجلة “نيكاي آسيان ريفيو” اليابانية، إلى أن الأعمال السحابية، التي تمثل غالبية مبيعات “مايكروسوفت” تعتبر “في وضع يسمح لها بمزيد من النمو”، مؤكداً أن “مايكروسوفت” تختلف عن منافسيها “أمازون” و “جوجل”.
قال ناديلا إنه حتى في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، عندما كان ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم بمثابة رياح معاكسة، ارتفعت المبيعات السنوية للأعمال السحابية الخاصة بالشركة بأكثر من 30%، بعد استبعاد تأثيرات الصرف الأجنبي.
استمر عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة في التوسع بسرعة، على الرغم من تعرضهم لضغوط لإجراء تغييرات هيكلية للاستعداد لركود محتمل.
بعد ربعين سنويين متتاليين من انخفاض الإيرادات، أعلنت شركة “ميتا بلاتفورمز”، وهي الشركة الأم لـ “فيسبوك”، في نوفمبر أنها ستشطب أكثر من 11000 وظيفة.
كانت هناك تقارير تفيد بأن “أمازون”، التي شهدت تباطؤاً في أعمالها التجارية الإلكترونية، تخطط أيضاً لإجراء تخفيضات بنفس الحجم تقريباً، والتي كانت تقدر بنحو 10 آلاف وظيفة.
وعند سؤاله عما إذا كانت “مايكروسوفت” لديها خطط لتقليص قوتها العاملة، قال ناديلا إنه “سيتعين علينا جميعًا التأكد من أن نفقات التشغيل لدينا تتماشى مع نمو إيراداتنا”.
أظهرت نتائج “مايكروسوفت” الصادرة عن الفترة من يوليو إلى سبتمبر تباطؤاً في النمو، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 11% لتصل إلى 50.1 مليار دولار، وارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 6% إلى 21.5 مليار دولار.
ومع ذلك، فإن الأعمال السحابية، التي بدأت بجدية في منتصف عام 2010، أصبحت مصدراً رئيسياً لإيرادات الشركة، حيث تمثل 51% من مبيعاتها.
تعليقاً على الأمر، قال ناديلا إن الخدمات السحابية “ما تزال في بداية الإطار الزمني المتوسط”، مؤكداً أن هناك مجالاً كبيراً للنمو طويل الأجل في هذا النوع من الأعمال.
أشار ناديلا إلى أن قوة الأعمال السحابية لشركة “مايكروسوفت” تكمن في قدرتها على تزويد الشركات المختلفة بمجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك خدمات البنية التحتية مثل “أزور” وخدمة الدردشة “تيمز”.