عصام: الشمول المالى والتحول الرقمى أبرز محاور العمل للفترة المقبلة
«فودافون مصر» نجحت فى ضخ 70 مليار جنيه إجمالى استثمارات على مدار 24 عامًا
تسعى «فودافون مصر»، لاستثمار 8 مليارات جنيه للحصول على ترددات جديدة متطورة، فى حين تركز على محاور عمل أبرزها تحقيق الشمول المالى والتحول الرقمى.
قال أيمن عصام، رئيس قطاع الشؤون الخارجية والقانونية بشركة «فودافون مصر»، إن استراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة ستعتمد على مجموعة من المحاور الأساسية يأتى على رأسها تطوير جودة الشبكة وتحقيق الشمول المالى والتحول الرقمى، وذلك تماشياً مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية الدولة لبناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع مصرى يتعامل رقميًا فى كافة مناحى الحياة.
أضاف فى حواره مع «البورصة»، أن هذة المحاور سيتم تنفيذها من خلال تقديم حلول تكنولوجية متنوعة تراعى الأثر البيئى والاعتماد على الطاقة النظيفة إلى جانب تقديم أفضل خدمات الإنترنت ونقل البيانات للعملاء.
وعن أبرز ملامح خطة الشركة للعام الجديد 2023، أشار إلى أن فودافون تسعى لاستكمال استراتيجيتها فى المساهمة فى تمكين الدولة من تحقيق التحول الرقمى والشمول المالى عن طريق تقديم حلول تكنولوجية لدعم المشاريع القومية الكبرى. فالتحول الرقمى والشمول المالى هما المستقبل، ومهمتهما تجهيز الشبكة لتقديم خدمات وحلول تواكب التقدم المذهل للتكنولوجيا.
وتابع: «نفخر فى فودافون بدورنا الفعال فى مجتمع، وكانت لفودافون أدوار بارزة كونها شريكًا استراتيجيًا فى العديد من المبادرات والمشروعات الحكومية والقومية، التى تهدف إلى تحسين حياة المواطن، كما أننا نحتفى ونفخر بكوننا عنصرا مؤثرا على أرض الواقع للمشاركة فى العديد من المشروعات الهادفة إلى تطوير القرى الأكثر احتياجًا ونسعى لتلبيه احتياجاتها بما فى ذلك إمدادها بالتكنولوجيا والتغطية بكفاءة عالية، وهى من المهام التى نفتخر بتنفيذها».
اقرأ أيضا: “فودافون مصر” تنتهى من اختبارات تشغيل شرائح “eSIM”
وحول الاستثمارات الجديدة التى تعتزم الشركة ضخها فى تطوير الشبكات خلال 2023 وإجمالى الاستثمارات التى سيتم ضخها محليًا، كشف عصام أن فودافون تحرص على زيادة الاستثمارات فى السوق المصرى، والتركيز على الاستثمار فى البنية التحية لتسهم الشبكة فى تقديم أفضل الخدمات لعملائها وتحقيق رؤيتها فى تمكين الدولة من التحول الرقمى.
ولفت إلى أن إجمالى استثمارات فودافون فى السوق المصرى بلغ 70 مليار جنيه على مدار الـ 24 عامًا منذ بدء عملياتها فى مصر. وتم استثمار حوالى 30 مليار جنيه خلال السنوات الثلاثة الماضية وحدها، وهناك خطة طموحة لاستكمال تنفيذ هذه الاستثمارات خلال السنوات الثلاث المقبلة.
نستهدف الحلول التكنولوجية المتخصصة فى خفض التأثير المناخى وبناء الشبكة
كما استثمرت فودافون مصر ما يقرب من 8 مليارات جنيه للحصول على ترددات جديدة لتحسين وتطوير الشبكة ومستوى الخدمات المقدمة. وتوجه فودافون أغلب استثماراتها حاليًا نحو الحلول التكنولوجية التى تحد من التأثير المناخى، بجانب بناء الشبكة وتطوير جودتها إذ تعد «فودافون مصر» من أولى الشركات التى وضعت التنمية المستدامة على رأس أولوياتها، مع ضخ استثمارات هائلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى فى إطار نظام بيئى متكامل ومستدام.
وأغلب استثمارات الشركة السنوية موجهة لبناء الشبكة وتقديم الحلول التكنولوجية المتقدمة التى تراعى خفض الأثر البيئى وتقليل استخدام الطاقة، والاعتماد على الطاقة النظيفة بما يقلل من الانبعاثات الكربونية وفقًا لاستراتيجية فودافون لتقليل الانبعاثات الكربونية.
خدمة «فودافون كاش» تتصدر المحافظ الإلكترونية بنسبة 65%
وفيما يتعلق بخدمة «فودافون كاش» وعدد عملاء الخدمة حالياً، أشار عصام إلى أن لدى الشركة اهتمامًا كبيرًا خصوصا فى تكنولوجيا تحويل الأموال عبر المحمول والمحافظ الإلكترونية وتحقيق الشمول المالى منذ عام 2013.
وتفخر فودافون بكونها أولى الشركات التى تنبت مفهوم الدفع الإلكترونى، فى إطار سعيها لمساندة المجتمع المصرى فى عملية التحول الرقمى، وتقديم الخدمات والحلول التكنولوجيا التى من شأنها تيسير حياة العملاء وتوفر الوقت والجهد، من خلال تقديم خدمة «فودافون كاش»، التى تتصدر المحافظ الإلكترونية بالسوق المصرى بنسبة 65% من إجمالى عدد المحافظ المستخدمة، كما وصل عدد مستخدمى «فودافون كاش» إلى حوالى 14 مليون مستخدم فى مصر.
وتقدم فودافون العديد من الخدمات الخاصة بـ»فودافون كاش» تلبيًة لاحتياجات العملاء، إذ تتيح الخدمة التحويل من بطاقات الائتمان والبطاقات الشرائية إلى محفظة «فودافون كاش» والتحويل لمحافظ أخرى لعملاء «فودافون كاش» أيضًا، كما يمكن تسديد الفواتير وسداد المستحقات الخدمية مثل المياه والكهرباء والغاز، وتسديد أية مصروفات تعليمية من خلال أبليكشن «أنا فودافون» باستخدام خدمة فودافون كاش، كما تتيح الخدمة خدمات التبرعات للمؤسسات المختلفة والتسوق والدفع عبر الإنترنت.
كما أن لدى فودافون كاش، العديد من الشراكات الممتدة من المتاجر المتنوعة، ومواقع التسوق الإلكترونى التى تقدم عروض وتخفيضات على معظم المنتجات فى حال استخدام خدمة فودافون كاش فى الدفع.
أضاف عصام، أنهم فخورون بأن شبكتهم هى الأولى فى مجال الاتصالات والخدمات الرقمية إذ تجاوزت قاعدة عملاء فودافون 44 مليون عميل، ووصلت الشركة الى أكبر حصة سوقية فى سوق المحمول بأكمله، مما يجعلها فى صدارة سوق الاتصالات المصرى.
وتابع:» نسعى دائمًا للحفاظ على هذا المستوى الذى وصلنا له خلال سنوات عمل الشركة بمصر فقد بذلنا جهدًا كبيرًا داخل الشركة وبالتعاون مع فودافون الدولية لإقناعها بالاستثمار فى ترددات جديدة وفى نفس الوقت العمل مع جميع الأطراف فى مصر على هذا الملف، وكل الأطراف المشاركة فى هذا القرار مقتنعة بأن القرار الصحيح لفودافون مصر كونها فى المقدمة والمحافظة على مكانتها فى تقديم أفضل جودة فى مصر».
وعن عدد الفروع الشركة حاليا وخطط توسعاتها، أوضح أن عددها وصل إلى 600 فرع، وهذا يعكس جهود الشركة لإرضاء العملاء والسعى دائمًا لتوسيع تغطيتها فى جميع المراكز والمحافظات، إذ تغطى فروع الشركة جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدا حرصها الدائم على تقديم أفضل خدمة ودعم للعملاء.
الشركة تخطط لزيادة عدد محطات الشبكة واستيعاب التوسع العمراني
وفيما يتعلق بخطط التوسعات وزيادة عدد محطات المحمول، أعلن عصام أن فودافون مصر تخطط لزيادة عدد محطات الشبكة وضخ استثمارات لاستيعاب التوسع الأفقى العمرانى ومواكبة السعة الاستيعابية للشبكة، وذلك بسبب زيادة الأحمال من الخدمات المقدمة وخصوصا خدمات الإنترنت ونقل البيانات، من خلال بناء ابراج جديدة تعمل بتقنية VoLTE، والتى تتميز بالعديد من الخصائص التى تسهل عملية الاتصال الصوتى والمرئى عبر الهاتف بالإضافة إلى المكالمات عالية الوضوح، وسرعة إجراء مكالمات الإنترنت دون انقطاع، وتمكين المستخدم من إجراء المكالمات الصوتية أثناء تصفح الإنترنت.
كما تعمل الشركة على تطوير وتحديث العديد من المحطات القائمة بشكل مستمر لتواكب أحدث التكنولوجيات العاملة والمقدمة والتى يتم استحداثها بشكل دائم بأحدث الأجهزة التى تعمل بالطاقة النظيفة وذلك لتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من التأثير البيئى إيماناً منها بأهمية الدور الذى تلعبه المؤسسات الكبرى فى خدمة المجتمع المصرى، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخى 2050، واستراتيجية فودافون العالمية وفودافون مصر للوصول إلى «صفر انبعاثات» بحلول عام 2050، سواء كانت انبعاثات مباشرة أو غير مباشرة، بالإضافة الى حرصها على بناء محطات الابراج فى الاماكن الاكثر احتياجا و المدن الجديدة مثل العاصمة الادارية و دمياط الجديدة والمنصورة الجديدة.
وحول ما إذا كانت ثمة حاجة لترددات اضافية فى الوقت الحالى لتحسين خدمات الشركة أم انها ستكتفى بالترددات التى حصلت عليها فى نوفمبر 2020 والبالغة 40 ميجاهرتز، أوضح عصام أنه بعد الحصول على الحصة الأكبر من الترددات التى تم طرحها من الجهاز القومى للاتصالات، تكثف الشركة جهودها فى تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للشبكة وذلك لتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء وتحسين حياة المواطن اليومية والعمل على تقديم المزيد من الخدمات الرقمية لتحقيق التحول الرقمى وتجهيز الشبكة لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستقبلية للمجتمع المصرى.
وتابع: «هناك معايير مختلفة بالنسبة لأشكال الأبراج والتى نراعى فيها اتساقها بالشكل الجمالى والبعد البيئى فى الأماكن التى يتم تركيب الأبراج فيها سواء ان كانت على شكل النخيل والمسلات إلى جانب الأبراج المعدنية المعتادة».
وتدرس «فودافون» أشكالا أخرى لتلك الأبراج بالإضافة الى استحداث خامات جديدة لتقليل الأثر البيئى استكمالا لدور فودافون فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
استبعاد رفع أسعار الخدمات المقدمة للمستهلكين
وفيما يتعلق بمدى تأثير الأزمة الاقتصادية على حجم أعمال الشركة وإجراءات فودافون لمواجهة موجة التضخم الحالية أوضح عصام أن الأزمة الاقتصادية العالمية تنعكس على مصر، وبالتالى فى قطاع الاتصالات لأنه واحد من ضمن القطاعات الاستثمارية التى تواجه تداعيات الاضطرابات الاقتصادية.
ومع ذلك ولأن فودافون اعتادت دائمًا تقديم الدعم والتعاون اللازم للمجتمع المصرى متفادية التداعيات السلبية التى تفرضها المرحلة الاقتصادية، يتم استبعاد رفع أسعار الخدمات المقدمة للمستهلكين، ويجرى العمل على تقديم مزيد من الخدمات والعروض للعملاء بأعلى كفاءة وأقل تكلفة للعميل، والتوسع فى قطاع الخدمات المالية والمحافظ الإلكترونية وخدمات المدفوعات الرقمية المقدمة للعملاء والأفراد والشركات، وأيضا تركز فودافون على قاعدة العملاء الحالية واستقطاب عملاء جدد من خلال زيادة الخدمات المقدمة وإضافة منتجات خدمية واستهلاكية جديدة.
ونجحت فودافون من قبل فى الاستفادة من التداعيات التى حملتها جائحة كورونا واستطاعت استغلال هذه التداعيات فى زيادة خدماتها للجمهور إيمانا منها بالدور الفعال الذى تلعبه المؤسسات الكبرى بالتعاون مع الدولة لتحسين ودعم حياة المواطن.