قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر قامت بتصدير نحو 7 ملايين طن غاز طبيعي مسال العام الماضي؛ 80% منها لأسواق الاتحاد الأوروبي، وتزيد هذا العام إلى نحو 8 ملايين طن؛ 90% منها لأسواق الاتحاد الأوروبي أيضاً.
جاء ذلك في تصريح، اليوم الأحد، خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز في مصر والذي نظمته مؤسسة “إيجيبت أويل آند جاز” لمناقشة جهود تحقيق التوازن بين استدامة تأمين إمدادات الطاقة والعمل على تخفيض الانبعاثات.
وأكد، أن ما حققه قطاع البترول من نجاحات جاء نتيجة للتعاون والترابط والعمل بروح الفريق الواحد على برنامج متكامل بالشراكة بين كيانات القطاع التابعة للدولة، والقطاع الخاص والشركات العالمية وبدعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة وإيمان الجميع بالرسالة والرؤية والتعاون معاً، ومن ثم نجحنا في التعبير عن أنفسنا وصناعتنا.
وأوضح الملا، أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى تضافر جهود الجميع للإسراع بتحقيقه وترجمة كل الأفكار إلى خطوات تنفيذية بوتيرة عمل سريعة لاستغلال مواردنا الطبيعية والتحرك نحو إزالة الكربون اتصالاً بالمشاركة المهمة لقطاع البترول والغاز في المؤتمر الناجح لقمة المناخ COP27 الذي نظمته مصر مؤخراً.
وشدد الوزير على حرص القطاع على إيجاد آليات عمل ومنصات تعاون لتعظيم العمل مع شركائه العالميين بما يهدف للاستفادة بالشكل الأمثل من موارده الطبيعية وقدراته وكوادره.
وخلال حوار مفتوح مع الحضور، استعرض الملا فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والتي جاءت نابعة من الرؤية التي تبنتها الوزارة في عام 2016 لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة وكان من ضمن الأهداف الاستفادة من موقع مصر وموارد الغاز والبنية التحتية التي تتمتع بها من مصانع إسالة وتصدير الغاز الطبيعي.
وأشار الملا إلى أن هذا لم يتحقق إلا بعودة الاستقرار والاستثمار في قطاع البترول وإيجاد حلول لكل قضايا التحكيم، وبالفعل تم النجاح في ذلك وتحولت الفكرة لواقع مع توافر الدعم السياسي، وبعد التواصل مع الدول المجاورة في منطقة شرق المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة والمساهمة في تأمين جانب من إمدادات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي وهو ما نسعى إليه حالياً من خلال مصانع الإسالة في إدكو ودمياط والغاز المكتشف بالمنطقة.
ا ش أ