قالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، إن قطاع السياحة والسفر العالمي سيستعيد خلال العام المقبل مستويات ماقبل جائحة كورونا، مضيفة أن القطاع حقق خلال 11 شهراً من العام الجاري نحو 8.7 تريليون دولار، مقارنة بـ9 تريليونات في عام 2019.
شهدت السياحة الدولية انتعاشاً قوياً في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، مع تسجيل نحو 250 مليون سائح، بالمقارنة مع 77 مليوناً للفترة عينها من 2021؛ ما يعني أن القطاع تعافى بنسبة 46% قياساً لمستويات ما قبل الجائحة في 2019.
وتخطت بعض مجالات السفر والسياحة المتوقعة العام المقبل مستويات ماقبل الجائحة.
وتوقعت سيمبسون، في مقابلة مع “الشرق”، على هامش قمة المجلس العالمي للسياحة والسفر في الرياض، أن يعود السفر لأغراض الأعمال في عام 2023، وأن يحقق القطاع نمواً سنوياً بمتوسط 5.6% خلال العشر سنوات المقبلة.
وبحسب المجلس، فإن بعض الدول عادت لمستويات ما قبل الجائحة لكن بعض الدول الكبرى مثل الصين لا تزال لديها إغلاقات، واليابان أعادت فتح اقتصادها منذ شهر فقط.
ووفقاً للرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، رغم الركود المتوقع لا تزال هناك الكثير من المدخرات وطلب على السفر.
وأعلن المجلس العالمي للسفر والسياحة في وقت سابق عن استثمار 10.5 مليار دولار في فنادق جديدة وخطوط رحلات بحرية جديدة في السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتخطط السعودية لاجتذاب 100 مليون زيارة بحلول عام 2030، ويحتاج القطاع إلى ضخ 70 مليار دولار استثمارات حتى عام 2023 وأكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2030 لسد الفجوة في المعروض من الغرف الفندقية.
وتشهد المملكة إنشاء عدد من المشاريع العملاقة، مثل مدينة “نيوم”، ومن ضمنها مشروع “تروجينا” للسياحة الجبلية، و”الدرعية”، و”البحر الأحمر”، والقدّية التي تضم إحدى أكبر مجن الملاهي بالعالم، ويُتوقّع أن تستقطب هذه المشاريع حوالي 73% من 310 آلاف غرفة فندقية مزمع إنشاؤها حتى عام 2030.