كشفت دراسة جديدة لمركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية السعودي (كابسارك)، اليوم /الثلاثاء/، أن إدارة منظمة “أوبك بلس” لطاقتها الإنتاجية الفائضة قللت تقلبات أسعار النفط الخام بما يصل إلى النصف 50% في الفترة ما بين يناير 2017 وأغسطس 2021.
وذكرت الدراسة – تحت عنوان “استقرار سوق النفط: أداء أوبك وحلفائها”، حسبما نقلت وكالة أنباء السعودية (واس) – أن جهود “أوبك بلس” الرامية لتحقيق الاستقرار في السوق قد رفعت متوسط الأسعار من 18 إلى 54 دولارا خلال صدمة الطلب أثناء الجائحة بالرغم من أنها خفضت متوسط الأسعار بمقدار 2.50 دولار قبل جائحة “كوفيد-19″، منوهة بأن تشكيل “أوبك بلس” في شهر ديسمبر من عام 2016 كان حدثا بارزا في تاريخ سوق النفط العالمي، وإبرامها لاتفاق تتعاون بموجبه الدول غير الأعضاء مع أوبك في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في أسعار النفط، ومن ثم شكلت الجائحة بعد ذلك تحديًا كبيرًا وغير متوقع لهذا المشروع الذي اختبر حدود التعاون والقدرة على التغلب على اضطرابات الطلب غير المسبوقة.
وقال رئيس مركز “كابسارك” فهد العجلان إن “أوبك” تؤدي دورًا مميزًا لأنها تطمح إلى خفض تقلبات الأسعار مباشرة من خلال القيام بدور المنتج البديل الذي يعمل على الحد من أثر صدمات العرض والطلب، وتُعد سياسة طاقتها الإنتاجية الفائضة أداة فعالة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
وتعد تقلبات أسعار النفط مصدرا للتكاليف الاقتصادية المختلفة التي يتحملها المستهلكون والمنتجون، وتتخذ بعض هذه التكاليف في الاقتصاد العالمي شكل الصدمات التي تتعرض لها تدفقات الإيرادات، وأسعار عوامل الإنتاج التي تعطل تخطيط الأعمال التجارية على المدى الطويل وتؤخر الاستثمار.
أ. ش. أ