أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أن قطاع الزراعة حاليا يلقى اهتماما كبيرا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظرا لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي والقومي.
جاء ذلك خلال رئاسة وزير الزراعة لاجتماع مجلس إدارة مركز بحوث الصحراء، حيث وجه بإيجاد حلول عملية للتعامل مع ظاهرة التغيرات المناخية والانبعاثات وتأثيرها على المحاصيل الزراعية، خاصة بعد نجاح مصر في طرح قضية الزراعة والغذاء على قمة المناخ، والتي عقدت في مدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي.
وطالب القصير، الباحثين بمركز بحوث الصحراء بالاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تعظم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.
وأشار إلى ضرورة استنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور والشتلات التي تناسب البيئات الصحراوية، وكذلك الاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تتعامل مع التصحر وملوحة التربة والمياه والفقر المائي ونظم الري الحديث.. موجها بالاهتمام بالمناطق الرعوية وتنمية المراعي والوديان والتعامل مع الآبار وحصد مياه الأمطار والسيول وتحسين سلالات الثروة الحيوانية التي تتأقلم مع المناطق الحدودية والصحراوية.
وشدد الوزير على ضرورة وجود آليات عملية واضحة المعالم والتطبيق خلال فترات زمنية محددة مع معايير لرقابة وتقييم الأداء.. مؤكدا أنه لا مجال للبحوث النظرية التي لا تفيد الوطن.
ووجه القصير أيضا بالاهتمام بالبحوث التي تسهم في استنباط أصناف جديدة من الأعلاف الخضراء في البيئات الصحراوية، وكذلك تقييم أعلاف “الأزولا” ومدى جدواها، ومتابعة وتقييم التطورات العالمية التي تحققت في مجال المحاصيل المنتجة بالتكنولوجيا الحديثة (المعدلة وراثيا)، فضلا عن ضرورة إيجاد الحلول العلمية لمشكلة سوسة النخيل والكثبان الرملية.
من جهته، استعرض رئيس مركز بحوث الصحراء الدكتور عبدالله زغلول، جهود المركز خلال الفترة الماضية في المحافظات الحدودية وخدمة التجمعات البدوية، ومنها افتتاح مركز التنمية المستدامة في الوادي الجديد على مساحة 20 فدانا، والذي يستهدف تطبيق ناتج البحوث والدراسات التطبيقية الصديقة للبيئة والمرتبطة باستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030.
واستعرض زغلول بعض المشروعات البحثية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، ومركز البحوث الزراعية، والهيئات الدولية، فضلا عن جهود المركز في توزيع التقاوي والشتلات مجانا في المناطق البدوية.
وعقب الاجتماع، افتتح وزير الزراعة، ورئيس وقيادات مركز بحوث الصحراء، المتحف النباتي، ومعمل التصنيف الحيوي بالمركز.
أ ش أ