بحث المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، مع كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع الاتحاد خلال المرحلة المقبلة.
وقال وزير التجارة، إن هناك العديد من الفرص الكبيرة لتنمية وتعزيز التعاون القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي والنهوض به إلى آفاق أرحب وخاصة في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية.
وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود التي اتخذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية لإعطاء دفعة للقطاع الخاص المصري وتهيئة بيئة الأعمال خاصة في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة الممثلة في أزمة جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية حيث شملت هذه الجهود الإعلان عن وثيقة ملكية الدولة واستراتيجية الحياد التنافسي وكذا إصدار الرخصة الذهبية للتيسير على المستثمرين والمصنعين.
وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على تكثيف التواصل خلال الفترة المقبلة لتشجيع الشركات الأوروبية على ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري والاستفادة من حزم الحوافز التي توفرها الحكومة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي.
ولفت إلى أن المباحثات تناولت إمكانية عقد منتدى أعمال في مصر يجمع رجال الأعمال من مصر ودول الاتحاد الأوروبي بمشاركة اتحادات الأعمال والغرف التجارية من الجانبين للتعريف بمناخ وبيئة الأعمال في مصر وفرص الاستثمار المتاحة بالسوق المصري وذلك بالتعاون مع الوزارة.
وأضاف سمير أن مصر تسعى للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية لتتحول معها مصر إلى مركزاً لتصنيع المنتجات الأوروبية ونفاذها إلى الأسواق الإفريقية، والتعاون مع الجانب الأوروبي في إطار الاستراتيجية التي أطلقتها مصر مؤخراً لتنمية صناعة السيارات وخاصةً السيارات الكهربائية.
من جانبه، أكد السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أن المفوضية حريصة على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي مع مصر باعتبارها من أهم شركاء الاتحاد في المنطقة ولا سيما في ظل مكانة مصر باعتبارها حلقة هامة في سلاسل الإمداد الإقليمية.
وأضاف برجر أن الاتحاد حريص على تعميق التعاون مع مصر لتكون مركزاً لصناعات اللقاحات في قارة إفريقيا وكذا زيادة التعاون في مجال الطاقة المتجددة بأنواعها وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر.