أسعار الأجهزة تتراوح بين647 و1849 جنيهًا
عبده: القوة الشرائية القائمة لا تدعم تصنيع الجهاز محليا واستيراده أفضل
بعض المستلزمات الطبية إنتاجها محليا بات ضرورة
ارتفع الطلب على أجهزة استنشاق البخار أو “النيبولايزر” فى الأسابيع الأخيرة والتى يستخدمها مرضى الجهاز التنفسى بسبب تغيير الطقس فى موسم الشتاء
ويستخدم الجهاز فى تحويل الأدوية السائلة إلى بخار عن طريق ضغط الغاز؛ مما يسهل على المريض تناول الدواء.
وتحتل أجهزة النيبولايزر المستوردة من الصين وإيطاليا نصيبا كبيرا من السوق بالإضافة لقلة الشركات المصرية المصنعة له.
قال دكتور أمجد خلف، نائب رئيس شعبة صناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن الجهاز موجود منذ مدة كبيرة ولكن تزايد استخدامه بشكل أكبر وقت جائحة كورونا، ولا يوجد غير شركتين مصريتين تنتجه بشكل منتظم.
وعزا محدودية الشركات المحلية المصنعة للجهاز إلى زيادة تكاليف إنتاجه واستيراد مستلزماته من الخارج، بجانب عدم إقبال المستهلك المحلى عليه بشكل كبير .
وأضاف أن نسبة وارداته ليست كبيرة مقارنة بباقى المستلزمات، وهو ما يجعله ليس على قائمة أولويات المستلزمات الواجب توطين تصنيعها.
وأضاف أن من الدول التى تورد أجهزة “النيبولايزر” لمصر هى الصين، وكوريا، وإيطاليا، كما تتعدد أنواعه بين الصغير حجمًا لسهولة حمله والتنقل به، وبين الكبير فى الحجم الذى يستخدم فى المستشفيات، والكهربائى الذى يستخدم في المنازل.
وقال محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إنه لا يتم تصنيع الجهاز بشكل كامل محليًا، ويستورد غالبا من الصين وكوريا الجنوبية والبرازيل نظرا لعدم وجود القوة الشرائية الكبيرة التى تتطلب إنشاء مصانع لإنتاجه محليًا.
وقال إن مصر لا تصنّع أجهزة كاملة ولا آلات جراحية بنسبة 100 %، بل تصنع 60% من المستهلكات الطبية، والسلع التي تستهلك مرة واحدة فقط، مثل الكانيولا والسرنجات والكمامات.
أشار إلى عدم توفر التكنولوجيا المطلوبة للتصنيع محليا، كما أن الطاقة الإنتاجية التى تحتاجها فى السنة لا تتناسب مع مصاريف الإنتاج، فعلى سبيل المثال “سنون الإبر” يجب إنتاج 7 مليارات منها فى السنة حتى تغطى تكاليف إنتاجها وهو مما يصعب إنتاجه محليا أو استخدام هذا الكم الهائل منها، وتابع أن القوة الشرائية على جهاز “النيبولايزر” ليست بالكم الذي يستدعى تصنيعه محليًا مثل السرنجات والكانيولات.
وأشار رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إلى الحاجة لإنتاج بعض المستلزمات مثل فلاتر الكلى، إبر بنج الأسنان وصبغة الأشعة وإبرة بذل النخاع التى تستخدم فى البنج النصفي، بالإضافة إلى قفازات الفحص الطبية وقفازات الجراحة.
وأشار إلى سرعة استجابة البنك المركزي عند مخاطبته مؤخرًا بتدبير العملة الصعبة؛ للإفراج عن 55 شحنة من مختلف المستلزمات الطبية .
وأكد دكتور عماد لويس، نائب رئيس شعبة الأجهزة والمستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، أن أغلب الأجهزة تستورد من الخارج؛ نظرًا لصعوبة توفير مستلزمات الإنتاج، وأضاف أن من أوائل الدول المصدرة له هي الصين، وتابع “لويس”: يكثر الإقبال على الجهاز من قبل مرضى الجهاز التنفسى.
وأشار إلى توجيه الدولة بتوطين صناعة كافة المستلزمات الطبية، ولكن توجد مشكلات تواجه المصنعين مثل التمويل والاستيراد، بالإضافة إلى أسعار المستلزمات الطبية التى تأثرت تباعًا بعد أزمة الدولار الأخيرة.
وقال محمد راشد، صاحب شركة AR لتوريدات الأجهزة الطبية، إن الأطفال يمثلون 90% من مستخدمى أجهزة استنشاق البخار، وأكثر ما يكون الطلب عليها فى فصل الشتاء.
ورصدت “البورصة” فى جولة لها بمحال المستلزمات الطبية أسعار أجهزة النيبولايزر والتي تباينت بناءً على دولة المنشأ، فكان سعر الجهاز الإيطالي يتراوح بين 647 و785 جنيهًا، والصينى بين 645 و 1000 جنيه والألماني يبلغ 575 جنيهًا، بينما سجلت الشركات اليابانية المصنعة أعلى سعرًا 1849 جنيهًا.