
متوسط سعر البرتقال بين 700 و750 دولار للطن ومحاولات لدخول “الفلبين” و”تايلاند”
توقع مصدرون موسما استثنائيا لصادرات الموالح المصرية، وسط موجة من التفاؤل القوى بعد طلبات مبشرة تلقاها المصدرون، وبدعم من الطفرات التى حققتها صادرات القطاع فى المواسم الأخيرة ليحتل بها المرتبة الأولى فى تجارة المحصول عالميًا.
توقع فهمى جليلة، رئيس شركة جليلة للحاصلات الزراعية، أن يكون موسم تصدير البرتقال موسمًا جيدًا فى معدلات الطلب هذا العام، لأنه يأتى فى وقت انتهى فيه المخزون المتبقى لدى الدول المنافسة بسرعة، كما ارتفع متوسط الأسعار إلى 800 دولار للطن قبل بدء الموسم مباشرة.
أشار جليلة، إلى تراجع إنتاج إسبانيا وتركيا من البرتقال هذا العام، ما عزز رفع أسعار المحصول المصرى وهيأ الأسواق المُتعطشة لاستقبال الإنتاج الجديد من مصر.
وبدأ تصدير محاصيل الموالح رسميًا مطلع ديسمبر الجارى، ومن المتوقع أن يستمر حتى نهاية شهر يونيو من العام المقبل، ويبدأ التصدير مع صنف “الماندرين” حتى نهاية أبريل، وتستمر الأعمال حتى نهاية يونيو مع أصناف برتقال “فالنسيا”.
أضاف جليلة، أن بدء تصدير البرتقال فى ديسمبر فوت الفرصة على البرتقال المصري للاستفادة من الأسعار المرتفعة فى نوفمبر الماضى، وشدد على أهمية إعادة النظر فى الموعد الرسمى لبدء الموسم كل عام.
لفت إلى أهمية التنسيق بين جميع الجهات فى تنفيذ القرارات، ودور الأجهزة الرقابية لتصنيف البرتقال وفق درجات ومعايير مُحددة للحفاظ على الجودة وسمعة المنتج المصرى فى السوق الخارجية.
أشار إلى أهمية خفض الرسوم والإجراءات الخاصة بتصدير الحاصلات الزراعية لرفع تنافسيته، فضلا عن تسريع عملية التصدير والاستفادة من المواسم بشكل أكبر وزيادة الكميات المصدرة سنويًا.
وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا فى تصدير البرتقال بالتحديد لثلاث سنوات متتالية، وبلغ حجم صادرات الموالح المصرية الموسم الماضى 1.8 مليون طن من إجمالى 5.6 مليون طن من الصادرات الزراعية ككل.
وتزرع مصر الموالح على مساحات واسعة تصل إلى 480 ألف فدان، من أصناف مختلفة مثل البرتقال من جميع الأنواع واليوسفى والليمون العدلى والجريب فروت، وكلها قابلة للتصدير، ويُشكل البرتقال 90% من إجمالي صادرات الموالح، وفق بيانات وزارة الزراعة المصرية.
وتوقع محمد الأبجى، رئيس شركة وادى النيل للحاصلات الزراعية، أن ترتفع معدلات التصدير هذا الموسم إلى مستويات قياسية مع تدافع عدد كبير من الشركات فى التصدير رغم ارتفاع التكلفة على أمل زيادة سعر الدولار ما يدعمها فى تحقيق مكاسب أعلى، وهو ما اعتبره مُخاطرة نوعًا ما، خاصة وأنها تأتى على أمل زيادة الأسعار، وهو ما قد لا يتحقق.
أشار إلى أن أسعار تصدير البرتقال حاليًا تتراوح بين 700 و750 دولار للطن، وفق الطلبات التى تعمل بها الشركة، وتتضمن الأسعار تكلفة الشحن، فيما تختلف معدلات الطلب والأسعار من سوق لآخر وفقا لطبيعة السوق والقوة الشرائية به. وتكلفة الشحن.
قال عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن المجلس يسعى دائمًا لدعم الصادرات الزراعية المصرية من خلال مجموعة عوامل يأتى فى مقدمتها التوسع فى الأسواق الجديدة التى لم ندخلها من قبل.
اشار الدمرداش، إلى العمل حاليًا على فتح أكثر من سوق أمام مجموعة واسعة من المحاصيل، ومنها الموالح فى تايلاند، مع مجموعة أخرى من الأسواق الجديدة، والتوسع فى الأسواق القائمة.
وعلمت «البورصة»، أن وزارة الزراعة تسعى حاليًا لفتح السوق الفلبينى أمام الموالح المصرية، وتم عقد بروتوكول تعاون لفحص المحصول والتعرف على المزارع المصرية استعدادًا للتنفيذ الرسمى، والذى من المتوقع أن يبدأ الموسم المقبل حال إنهاء الإجراءات سريعًا.
وقعت مصر والفلبين بروتوكولا يتم بمقتضاه فتح أسواق الفلبين لنفاذ صادرات الموالح المصرية، وهو ما يعد بداية حقيقة للتعاون بين الدولتين فى المجال الزراعى يتزامن مع الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية فى البلدين للنهوض بالعلاقات فى مختلف المجالات، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.