سجلت البورصة المصرية قيمة تداولات قياسية خلال شهر ديسمبر الماضي على كافة المستويات، بدايةً من سوق داخل المقصورة، ووصولاً إلى سوق الصفقات على الشركات غير المقيدة، لتقدم جرعة انتعاش غير مسبوق لصناعة السمسرة على مدى سنوات.
ولكن شركة واحدة كانت المستفيد الأكبر ونالت نصيب الأسد من الكعكة. إذ رفعت “إي إف جي هيرميس الدولية للسمسرة”، سقف المنافسة بعد أن حطمت أرقامها القياسية السابقة لأكبر حجم تداولات منفذ في البورصة المصرية لشركة منفردة، والذي بلغ 224 مليار جنيه، وبحصة سوقية تقترب من 25%.
قيمة التداولات التي نفذتها الشركة تقترب من إجمالي قيم تعاملات السوق بأكلمه خلال بعض السنوات الماضية.
وبحصة سوقية 11% جاءت “التجاري الدولي للسمسرة” في المركز الثاني بتنفيذات 99.5 مليار جنيه، وهو الرقم الذي لو سجل في أعوام 2020 أو 2019 لكان يقترب من نصف تعاملات البورصة المصرية وقتها.
وامتدت كعكة المكاسب لشركات القمة، إذ نفذت “الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية” هي الأخرى تداولات بقيمة 73.5 مليار جنيه، وبحصة سوقية 8.1%، تلتها “هيرميس” بحصة سوقية 7.3% وبتداولات 66.5 مليار جنيه.
ويبدوا أن المنافسة ستكون على أشدها خلال الأعوام المقبلة، إذ باتت البنوك التجارية لاعباً محورياً في السوق، عبر شركة “التجاري الدولي للسمسرة”، و”الأهلي فاروس”، التابعتين لبنكي “مصر”، و”الأهلي”.
وبفارق كبير، جاءت باقي شركات السمسرة العشرة الكبار، ولكن مع منافسة شديدة، إذ كانت الحصص السوقية للمراكز الست المتبقية تتراوح بين 2.2%، و3.2%.