شكرى: على الشركات مراعاة المستهلك فى المقام الأول قبل تغيير الأسعار
قال مستثمرون إن انخفاض أسعار منتجات السلع الغذائية مرهون بالإسراع فى الإفراج عن البضائع التى تحتوى على الخامات ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
قال محمد شكرى، رئيس شركة مصر للمستحضرات الغذائية “ميفاد”، إن الشركة لم ترفع أسعار مستلزمات الإنتاج التي تورّدها للمصانع، إلا أنها ستدرس مدى تأثير انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار على الأسعار خلال الأسبوع الجارى، ومدى تأثير ذلك على الطلب.
وأضاف لـ “البورصة” أن لدى الشركة 17 حاوية فى الموانئ لم يتم الإفراج عنها بعد، الأمر الذى كان له تأثير على سعر منتجاتها بشكل كبير الفترة الماضية.
وذكر شكرى الذى يشغل عضوية مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن أي زيادة فى أسعار منتجات القطاع ستُخفض الطلب فى ظل الركود الذي يعانيه السوق، لذلك يجب على أي شركة أن تضع في اعتبارها المستهلك في المقام الأول قبل إجراء أى تغيير على سعر المنتجات.
وتتخصص شركة “ميفاد” فى تصنيع بعض مستلزمات الإنتاج التى تعمل على إكساب المنتجات الغذائية رائحة ولونا وتزيد من قوامها وثباتها، مثل مثبتات الآيس كريم وخميرة الجبنة ولبن الزبادى.
فندى: توفير المواد الخام يساهم فى انخفاض أسعار المنتجات 25%
وقال حسن فندى، رئيس شركة “الحرية 2000 للصناعات الغذائية”، إنهم يعتمدون على خامات مستوردة بنسبة 5% فقط، فى حين يتجهون لشراء باقى احتياجاتهم من مورّدين بالسوق المحلى.
وأكد أنه فى حالة توافر المواد الخام المستوردة من الخارج عقب الإفراج الكامل عنها من الموانئ، ستنخفض أسعار المنتجات الغذائية بنسبة 25%.
وأشار إلى أن أسعار السلع الغذائية ستتراجع حتى بعد تجاوز الدولار 27 جنيهًا، لأن أغلب التجار قاموا بتسعير منتجاتهم عند سعر صرف 32 جنيها للدولار.
الزهّار: لدى الشركة حاويتان فى الموانئ بقيمة 150 و250 ألف دولار
وقال ياسر الزهار، رئيس مجلس إدارة شركة الزهار لمنتجات الألبان، إن أسعار منتجات الألبان ارتفعت بنفس الزيادة التي شهدتها أسعار الدولار.
أضاف أن تكدس البضائع في الموانئ وعدم استقرار سعر صرف الدولار سببان رئيسيان وراء الزيادات المتكررة للأسعار.
وأوضح أن شركته لديها حاويتان محتجزتان في الجمارك بقيمة 150 و250 ألف دولار، ولم يتم الإفراج عنهما ، ما يتسبب في نقص المواد الخام ومستلزمات الإنتاج لديها.
وقال وليد فتحى، رئيس شركة نونا للصناعات الغذائية، إن أسعار السلع الغذائية فى زيادات مستمرة منذ شهر نوفمبر الماضي نتيجة عدم توافر المواد الخام المستوردة التى تشكل نحو 75% من احتياجات القطاع.
أضاف أن سعر المربى التى تنتجها الشركة ارتفع بنحو25% خاصة بعد وصول سعر طن السكر السائب إلى نحو 18 ألف جنيه للطن، حيث يتم الحصول عليه من شركة صولا السعودية.
وتابع: “كما شهدت أسعار الأغطية المعدنية الخاصة بالعبوات الزجاجية المستخدمة فى تعبئة المواد الغذائية ارتفاعًا لتصل إلى 1.7 جنيها للمحلى و3.5 جنيهات للمستورد مقابل جنيه واحد العام الماضى، بخلاف تكاليف الضرائب والشحن.
وأشار إلى أن 3 شركات محلية فقط تنتج الأغطية، وهم”بيست” التى تنتج مقاسات محددة للأغطية الخاصة بعبوات العصائر والمربى الصغيرة ، و”شورش” و”إيجي كاب” اللتان توقف إنتاجهما لنقص الخامات.
كتب : محمد سرى