يتجه بعض المستثمرين الكبار داخل محافظة دمياط، لإنشاء مصانع للأبلكاش والبويات داخل مدينة الأثاث.
ويرى أعضاء جمعية مستثمرى دمياط، تحويلها إلى منطقة حرة هو الطريق للاستفادة منها بالشكل الأمثل لجذب مستثمرين أجانب.
قال رضا شعيب، رئيس جمعية منتجى الأثاث بدمياط، إن مستثمرين كبار محليين يتجهون نحو إنشاء مصانع داخل المدينة للأبلكاش والبويات، مضيفا: “حاليا أقوم بإعداد دراسة جدوى لإنشاء مصنع بالمدينة خلال الفترة المقبلة.. وهناك مجموعة أخرى أنشأت شركة تسويق داخل المدينة تقدم خدماتها بالمجان”.
أوضح شعيب لـ”البورصة”، أن مجلس إدارة المدينة طرح وحدات بنظام الإيجار، مما سيحدث رواجاً وتطويراً كبيرا داخلها خلال الفترة المقبلة.
وقال أسامة حفيلة، رئيس جمعية مستثمرى دمياط، إن إظهار المدينة بالشكل الحضارى لجذب استثمارات أجنبية لها، يحتاج إلى تقديم حوافز ومميزات، وتحسين مناخ الاستثمار والقضاء على البيروقراطية، بجانب تدريب الجهاز الادراى للدولة على كيفية التعامل مع المشروعات الكبيرة والمستثمرين الكبار.
أضاف أن مدينة الأثاث شهدت تشكيل مجلس إدارة جديد لها، ويجري حاليا طرح الوحدات بنظام التأجير للتخفيف عن صناع الأثاث الدمياطى.
أكد حفيلة لـ “البورصة”، أن أى مشروع يتم إنشاؤه سيكون جيدا للنهوض بالصناعة، ولكن يجب دراسته بالشكل الأمثل، ووضع المحددات والقواعد وما نريده من المشروع؟ وماذا سيقدمه؟.
وتابع: “المدينة تم إنشاؤها فى منطقة بعيدة وبتكلفة كبيرة تصل لـ 3.6 مليار جنيه، ولم يتم دراسة المشروع بالشكل الأمثل، إذ إن تربة المشروع استنزفت تكلفة كبيرة جداً. ومايجب فعله حاليا كيفية تشغيل المشروع وجذب استثمارات أجنبية من خلال بعض الحوافز، وإطلاقها كمنطقة حرة نستورد كل خاماتها ومستلزمات إنتاجها دون جمارك، وتقديم الحافز الضريبي”.
واقترح إقامة معرض خاص بمدينة الأثاث والترويج والتسويق بالشكل الأمثل لها، وهناك عواصم عالمية ستظهرنا للعالم، حتى نصل إلى المستثمر بالصورة الواضحة الجاذبة للاستثمار ومن ثم يبدأ الطلب عليها.
أشار حفيلة، إلى أن هناك بعض الخامات المحلية التى يمكن توظيفها فى كثير من الصناعات وتقليل الفاتورة الاستيرادية، بينما الأخشاب فلاتوجد لدينا غابات شجرية، ولذلك نستورد أكثر من 90% من خامات صناعة الأثاث.
وقال مصدر مسئول بكبرى شركات الأثاث بدمياط، إن شركته تتجه إلى طرح دراسة جدوى لإنشاء مجمع صناعات مغذية لكل ما تحتاجه صناعة الأثاث بدمياط.
أضاف: “عند الانتهاء من دراسة الجدوى سيتم الإعلان عنها، وتقديم كل الأوراق المطلوبة للبدء فى الإنشاءات داخل المدينة”.