انخفاض الجنيه أمام الدولار يُربك حسابات القطاع الصناعى


“طلبة”: تراجع العملة المحلية يدعم زيادة التصدير 

“عامر”: الشركة ترفع مخزونها من المواد الخام لضمان الوفاء بالتعاقدات

“الحكيم”: تذبذب سعر الصرف يؤجل خطط الشركة لتسعير المنتجات

تسببت انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار فى تخبط عمليات التسعير لدى القطاعات الصناعية المختلفة، ودفعها لزيادة معدلات شرائها للخامات لتأمين احتياجاتها قبل إبرام أى تعاقدات، بجانب تأجيل أخرى إجراء أى خطط للتعامل مع تلك زيادات الدولار لحين استقراره فى البنوك، فيما يرى آخرون أن ذلك خطوة من شأنها تعزيز التوسع بالصادرات خلال المرحلة المقبلة.

وتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، بعدما شهد ارتفاعات كبيرة منذ تعاملات صباح اليوم الأربعاء، ليصل إلى نحو 29.63 جنيه للشراء و29.76 جنيه لدى البنك المركزى.

وكانت الأسعار قد ارتفعت من مستوى 27.62 جنيه صباح اليوم لتصل إلى 32.20 جنيه فى عدد من البنوك مع زيادات متتالية، قبل أن تتراجع مجددًا.

قال توفيق عامر، رئيس الشركة العالمية للصناعات الهندسية، إن التذبذب المستمر في قيمة الجنيه أمام الدولار جعل الشركة ترفع حجم مخزونها من الخامات لتأمين تعاقداتها وضمان الوفاء بها.

وأضاف أن الزيادة المستمرة فى أسعار الخامات جعل الشركة تبرم عقود التوريد لعملائها بشكل يومى أو وقت تنفيذ العمليات، فيما تلجأ إلى شراء كامل الخامات قبل إبرام عقود طويلة الأجل.

وأوضح أن أسعار الخامات شهدت زيادات متلاحقة خلال الفترة الماضية، حيث تتخصص الشركة فى إنتاج الصناعات المغذية للأجهزة المنزلية والكهربية.

وقال مجدى طلبة، الرئيس السابق للمجلس التصديرى للصناعات النسيجية، إن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار يدعم التوسع فى التصدير خلال الفترة المقبلة.

وأكد ضرورة اهتمام الحكومة بتنويع مصادر إيرادات البلاد من العملات الأجنبية لتشمل السياحة والتصدير والعمالة المصرية بالخارج، بالإضافة إلى تعظيم عوائد تلك المصادر بإعداد خطة لتصدير العمالة المصرية بجانب تعظيم قدراتها عبر تفعيل دور التعليم الفنى.

وأشار إلى أن عدم التوسع بالصادرات وضعف الاستفادة منها من أسباب انخفاض قيمة الجنيه بتلك المعدلات في وقت يعاني فيه السوق من ارتفاع معدلات التضخم.

وشدّد على أهمية التنسيق بين السياسات الاقتصادية والمالية والمصرفية للخروج بأفضل النتائج لزيادة الصادرات وتعظيم قوة القطاع الخاص كأحد أهم أدوات دعم الاقتصاد المصرى.

وقال ياسر الحكيم، مدير عام شركة الزهار لمنتجات الألبان، إن الشركة أوقفت تسعير منتجاتها صباح اليوم، بعد التغيرات التى حدثت فى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار لحين استقرار الأسعار.

وأضاف أن الشركة عقدت اجتماعًا اليوم لوضح استراتيجية وخطة تسعير وفقًا للسعر الجديد للدولار، إلا أن الزيادات المتلاحقة دفعتهم إلى تأجيل الاجتماع إلى الغد لحين استقرار السعر.

وأشار إلى أن ارتفاع تكلفة الأعلاف والمصروفات على المزارع، رفع سعر كيلو اللبن الجاموسى إلى 21 جنيهاً، والبقرى إلى 14 جنيهاً، بينما وصل سعر طن لبن البوردة إلى 168 ألف جنيه اليوم، مقابل 151 ألف جنيه منذ أسبوع.

وأكد الحكيم ضرورة توفير الدولار فى البنوك للشركات لاستيراد احتياجاتها من المواد الخام ومكوّنات الإنتاج.

وقال فايز شعبان، رئيس شركة الندى للصناعات الغذائية، إن انخفاض سعر الجنيه سوف يرفع المواد الخام التى يتم التعاقد عليها خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف أن من المتوقع تخفيض عدد ساعات العمل بالمصنع، كما طالب بضرورة تحرير سعر الصرف بشكل كامل لتقليل الفارق بين سعر الدولار فى السوقين الرسمى والموازى.

وأشار إلى ضرورة دعم الحكومة للقطاع الصناعى بعد إلغاء الحصول على قروض بفوائد مخفضة 8%.

واستبعد أيمن اليسقى، مدير عام شركة برتايا للصناعات الغذائية، تأثر الشركة بانخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار لاعتمادها على مستلزمات إنتاج محلية بنسبة 100%، وأضاف أن الشركة لن ترفع أسعار المنتجات خلال المرحلة المقبلة، وإذا حدثت زيادة ستكون نسبتها بسيطة”.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

https://www.alborsanews.com/2023/01/11/1619748