الحكومة تبحث إنشاء أول مركز وطني لكفالة الأطفال في مصر


بحثت الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، مع نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، التعاون بشأن إنشاء أول مركز وطني للكفالة في مصر؛ لتوفير الخدمات الطبية والاجتماعية للأطفال فاقدي الرعاية وإيلاء أولوية خاصة للأطفال المعثور عليهم والمعرضون لشتى المخاطر حال تركهم دون رعاية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار المنظور الحقوقي الذي تنتهجه الدولة في التعامل مع هذه الفئة وتوفير الحياة لهم مع أسر شبه طبيعية وليس في مؤسسات على أن تسارع وزارة التضامن لإنهاء إجراءات الكفالة بمدة لا تتجاوز 3 أشهر بحد أقصى بعد الانتهاء من التطعيمات الأولية اللازمة مع وزارة الصحة، واستخراج الأوراق الثبوتية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وبعض المستندات الأخرى اللازمة بالتنسيق مع النيابة العامة، بالإضافة إلى تلقي طلبات الأسر الكافلة وبحثها اجتماعيًا واقتصاديًا وتدريب الأسر المقبولة للكفالة من خلال وزارة التضامن.

واجتمع الوزيران مع فلافيا شو جاكسون المدير التنفيذي لمؤسسة “فيس” لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية والمعرضين للخطر لبحث سبل التعاون بين الوزارتين والمؤسسة في برامج الرعاية المتكاملة للأطفال.

وقد تم استعراض الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة التي تشمل الاهتمام بالرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وتوفير كافة سبل الدعم في المراحل العمرية، وتعمل المؤسسة بمصر بترخيص من وزارة التضامن وبالتنسيق معها لأخذ الموافقات اللازمة لرعاية الأطفال وللتنسيق مع المؤسسات الأهلية الشريكة.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار إن الاجتماع تناول سبل التعاون بين وزارة الصحة من خلال المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التضامن ومؤسسة “فيس”، مشيرًا إلى إمكانية دعم الوزارة للمؤسسة من خلال تخصيص عيادات بها تحت إشراف وزارة الصحة؛ لتقديم الخدمات الصحية للأطفال حديثي الولادة المعثور عليهم وكريمي النسب، من خلال توفير برامج التطعيمات والفحص الدوري والمتابعة الصحية للأطفال في المراحل العمرية المختلفة.

وأضاف أنه تم استعراض ما تقدمه المؤسسة من خدمات بمركز طبي العوضي بالبساتين والذي بدأ العمل به منذ عام 2008، مؤكدًا دعم الوزارة من خلال توفير الأطقم الطبية والأخصائيين، بالإضافة إلى دراسة إنشاء مركز شامل لهذه الفئة من الأطفال، وإنشاء قاعدة بيانات لهم ضمن منظومة الرعاية الصحية.

وأوضح أنه تم مناقشة سبل الرعاية التي يتم تقديمها للأطفال الذين يتم استقبالهم من سن يوم وحتى سنتين من خلال منظومة مراكز الأمومة والطفولة وقطاع الرعاية الصحية والتمريض التابعان لوزارة الصحة والسكان.

وتابع أن المجلس القومي للطفولة والأمومة ينظم الورش التدريبية لتنمية مهارات ورفع قدرات العاملين بتلك الدور؛ لضمان التعامل الإيجابي والداعم لنمو الأطفال من قبل المتعاملين معهم، ودعم المعارف والمهارات والسلوكيات المرتبطة بالتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة.

ومن جهتها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تشديد إجراءات الرعاية والحماية للأطفال المعثور عليهم يأتي في إطار خطة الوزارة للتحول من الرعاية المؤسسية للرعاية الأسرية وخروج عدد كبير من الأطفال للأسر الكافلة، ولحين الانتهاء من إجراءات تمرير قانون الرعاية البديلة للأطفال والشباب فاقدي الرعاية.

وقالت إن القيادة السياسية قد وجهت السياسية بسرعة إنفاذ الاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة للأطفال المعثور عليهم لحين الانتهاء من تمرير قانون الرعاية البديلة قبل منتصف عام 2023.

وأضافت أن “مركز الكفالة الوطني” هو مركز استقبال وتصنيف لخدمة فئات الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية وهو ما أوصت به اللجنة الوطنية للرعاية البديلة المسئولة عن وضع السياسات الخاصة بالرعاية البديلة وإقرار الخطط ومراجعة طلبات الكفالة، معربة عن سعادتها بالتعاون مع وزارة الصحة وثقتها في تحقيق نتائج مثمرة من أجل تحقيق المصلحة الفضلى للأطفال.

وذكرت أن المركز المشار إليه سيكون أول مركز وطني يجمع بين وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي في إطار تعاون الوزارتين لتيسير الإجراءات الخاصة بكفالة الأطفال، وحماية لهم من خطر الانتقال من جهة إلى أخرى، وتحقيقًا لحمايتهم القصوى من خلال إعادة دمجهم في أسر سواء كانت أسرهم الطبيعية إن تم الوصول إليها، أو الأسرة الممتدة أو الكافلة أو البديلة، واذا تعذر وضع أي طفل بأسرة كافلة، فسوف تعمل الوزارة بالتنسيق مع مؤسسة “فيس” والجمعيات الأهلية المتخصصة على إيداع الأطفال بالحضانة الإيوائية اللائقة والمعتمدة من وزارة التضامن الاجتماعي.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

https://www.alborsanews.com/2023/01/23/1624132