
قفزت أسعار الدواجن الحية بقيمة 6 جنيهات فى الكيلو من أرض المزرعة خلال الأسبوع الجارى لتصل إلى مستوى 60 جنيهًا ، رغم إعلان مجموعة واسعة من مصانع الأعلاف تخفيضات عدة خلال الأسبوع، لكن لم ترق إلى توقعات السوق .
قال علي الدهراوى، أحد كبار مُربى الدواجن، لـ«البورصة»، إن ارتفاع أسعار الدواجن بهذه الصورة يأتى على خلفية نقص شديد فى المعروض منها بعد أن فقدت الصناعة الكثير من المزارع خلال الفترة الأخيرة بسبب أزمة الأعلاف، وبالتالى انخفضالمعروض تدريجيًا، وارتفعت الأسعار.
أوضح الدهراوى، أن توقف المزارع عن التربية يُهدد الصناعة التى يعمل بها أكثر من 2.5 مليون عامل، وتضم استثمارات تتجاوز 100 مليار جنيه، ولم تعد السوق بعد إلى مستوياتها الطبيعية بالنسبة للتكلفة الآمنة التى تضمن عودة المزارع مرة أخرى إلى الإنتاج.
قال محمد صالح، عضو اتحاد منتجى الدواجن، إن انخفاض المعروض من الدواجن ظهر مباشرة بعد أن لجأت مزارع التفريخ وأمات الدواجن والبياض لبيع قطعانها بسبب أزمة الأعلاف خلال الشهور الأخيرة، وسبق أن حذر الاتحاد أكثر من مرة من انخفاض المعرض وارتفاع الأسعار.
وأعلنت مصانع الأعلاف خفض أسعارها مرتين خلال الأيام الأخيرة على خلفية تراجع أسعار خامات التصنيع من الذرة الصفراء وفول الصويا وبلغ متوسط الانخفاض فى كل مرة نحو 400 جنيه بين جميع المصانع، ليهبط متوسط سعر البيع حاليًا إلى نحو 20.5 ألف جنيه للطن.
وتراجعت أسعار خامات تصنيع الأعلاف خلال الأيام الأخيرة بأكثر من 1500 جنيه فى الطن من الذرة الصفراء ليصل إلى 13 ألف جنيه، وأكثر من 2000 جنيه فى الفول الصويا ليسجل الطن 27 ألف جنيه فى المتوسط.
وتمثل الذرة الصفراء وفول الصويا نحو 90% من تكلفة إنتاج طن العلف للثروة الحيوانية، والأعلاف تمثل نحو 70% من تكلفة تربية الثروة الحيوانية بالكامل.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن أسعار الأعلاف لا تزال فى مستويات أعلى من الطبيعية بسبب استمرار ارتفاع أسعار خامات التصنيع، وإن كانت انخفضت خلال الأيام الأخيرة فهى لا تزال أعلى من المستويات العادلة لها، ما يؤثر على صناعة الدواجن.