أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن كل إمكانيات وزارة الزراعة ستكون في خدمة دعم العمل الأهلي التنموي.
جاء ذلك خلال حفل توقيع وزير الزراعة بروتوكول تعاون مشترك مع أمين سر التحالف الوطني لدعم للعمل الأهلي والتنموي الدكتورة نهى طلعت عبدالقوي؛ لتنفيذ استراتيجية مشتركة في مشروعات المنفعة العامة والتنمية الريفية ودعم المزارعين والمربين وتحسين مستوى معيشتهم في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
ويهدف البروتوكول مشاركة التحالف الوطني بالمشروعات والفعاليات المختلفة للمؤسسات والمنظمات الدولية لخدمة المواطنين في مجالات الزراعة واستصلاح الأراضي، فضلًا عن مشاركة الوزارة في تقييم مشروعات التحالف في هذا الشأن، وكذلك إطلاق العديد من الفعاليات تحت مظلة مبادرة “ازرع”، والتي ينفذها التحالف.
ووفقا للبروتوكول، تتولى وزارة الزراعة تنفيذ البرامج التدريبية لرفع الوعي والتدريب والإرشاد الزراعي لكوادر التحالف، وذلك في إطار مجالات التعاون المتفق عليها، وكذلك العمل والتنسيق بين الطرفين لإطلاق قوافل بيطرية، ضمن القوافل الشاملة التي ينفذها التحالف، والذي من شأنه تقديم كافة التسهيلات التي من شأنها تمكين الوزارة من مساعدته.
وقال وزير الزراعة إن هذا البروتوكول يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكاتف جهود الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يشمل التعاون مع التحالف الوطني الكثير من المبادرات الزراعية، وأيضا زيادة الوعي لدى المجتمع المدني، مضيفا أن الوزارة دائما ترحب بالعمل والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لأنهم شركاء في التنمية.
وأشاد القصير بدور التحالف الوطني في التنمية تحت مظلة واحدة، مشيرا إلى أن مجالات التعاون ستشمل كذلك التنمية الريفية وتحسين السلالات وتحديث نظم الري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل رفع مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين.
وأوضح أن قطاع الزراعة شهد نهضة غير مسبوقة خلال السنوات الماضية وأن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة، وكذلك المشروعات العملاقة التي تبناها الرئيس السيسي مكنت الدولة المصرية من مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه سوف يتم تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والتحالف لمتابعة تنفيذ مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها.
من جهتها، أكدت الدكتورة نهى عبدالقوي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه التحالف إلى ضرورة بذل أقصى الجهود لدعم المزارع المصري من خلال جهود واعية ومبادرات طموحة ترتقي بالزراعة المصرية إلى مصاف الاستثمار الأمثل لمواردنا والاستفادة القصوى من قدراتنا وإمكانياتنا.
وأشارت إلى أن توجيهات الرئيس السيسي للتحالف في مؤتمره الأول، تضمنت زيادة الاهتمام بكل المزارعين، حيث أكد الرئيس أن الزراعة لها أهمية خاصة مع كل التقدير للمبادرات الأخرى.
وأشارت إلى أن التحالف الوطني، وفى إطار جهوده لدعم الزراعة المصرية، أطلق مبادرة “ازرع” في نوفمبر من العام الماضي، بهدف زيادة الرقعة الزراعية من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وتحسين الدخل لمئات الآلاف من صغار المزارعين من خلال زيادة إنتاجهم عن طريق توفير التقاوي عالية الجودة والمعتمدة.
وأضافت أن المبادرة تعمل أيضا على السعي للحفاظ على الموارد الطبيعية وعدم إهدارها، مع زيادة قدرة صغار الفلاحين في المواجهة والتكيف مع التغيرات المناخية، حيث تأتي المبادرة في إطار التعاون المشترك بين التحالف الوطني للعمل الأهلي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية كشريك في التحالف، ولقدراتها على النهوض بالمزارع المصري.
وأوضحت، أن بروتوكول التعاون يستهدف تنسيق كافة الجهود في إطار تشاركي يحقق المنفعة العامة ويعزز تنفيذ الدولة لاستراتيجياتها الوطنية، لضمان الأمن الغذائي لمصر وتنمية ومساعدة المزارع ودعمه، وخاصة صغار المزارعين، ويتضمن دعم وزارة الزراعة للتحالف فى المشاركة بالمشروعات والفعاليات المختلفة التي تنظمها المؤسسات والمنظمات الدولية لخدمة المواطنين في مجالات الزراعة واستصلاح الأراضي والأمن الغذائي، وتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، ووضع نظم الإدارة المتكاملة لتحقيق الأمن الغذائي في المحافظات، من خلال إطلاق العديد من الفعاليات تحت مظلة مبادرة “ازرع” والعمل على إجراء برامج تدريبية لرفع الوعي والتدريب والإرشاد الزراعي لكوادر الطرف الثاني المختارة، وذلك في إطار العديد من المجالات، وإطلاق قوافل بيطرية، ضمن القوافل الشاملة الخاصة بالتحالف بكافة المحافظات.