مهتمون بالاستثمار فى الرعاية الصحية والأدوية والتصنيع والمواد الاستهلاكية والبنية التحتية
760 مليون دولار محفظة التزامات المؤسسة فى مصر
قالت شيرى شهدى، مديرة المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار، إنَّ المؤسسة على عكس المستثمرين التقليديين، ستواصل استثماراتها فى الشركات الناشئة المصرية؛ لأنها تستثمر فى مواجهة التقلبات الدورية وتطبّق المرونة فى تمويلاتها، التى وصفتها بتمويلات «رأسمال الصبور».
وأشارت إلى أن العديد من دول العالم، بما فيها مصر، تخوض تحديات على مستوى الاقتصاد الكُلى؛ بسبب الحرب الأوكرانية ووباء فيروس كوفيد، وأسهمت الأزمة الاقتصادية الحالية فى انخفاض رأس المال الاستثمارى، وأصبحت صناديق الاستثمار وشركات رأس المال الاستثمارى أكثر تشدداً فى استثماراتها، ما يسهم فى انخفاض رأس المال المتوفر للشركات المصرية الناشئة التى تحتاج إلى التمويل.
وتخصص المؤسسة 100 مليون دولار لتمويل الشركات المصرية الناشئة، ودعمت شركتى ألجيبرا فينشرز وإنديور كابيتال، وهما شركتا رأسمال استثمارى رائدتان تُقدمان الدعم والشراكة للشركات المصرية فى المرحلة المبكرة لبناء شركات قابلة للتوسع فى قطاعات مثل التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا التعليم واللوجستيات والرعاية الصحية، وكذلك الشركات التى تدعم النمو الأخضر.
وذكرت أنهم يستثمرون فى خلق محصلات إنتاجية ومُستدامة واقتصادية شاملة لمن هم أشد احتياجاً إلى رأسمال المؤسسة بغض النظر عن البيئة الاقتصادية.
وحول اهتمامهم ببرنامج الطروحات العامة قالت شهدى، إنهم يقدمون رأسمال مرناً بأشكاله كافة، مثل الاستثمار المباشر والمودع، والدين، وتمويل الميزانين والضمانات، ويسعون لتكوين شراكة مع الشركات المصرية ورواد الأعمال ممن لديهم رؤية طويلة الأجل تتوافق مع منهجنا فى رأس المال الصبور لخلق حاصلات مستدامة واقتصادية مُنصفة.
أضافت: «بالأخص، نحن مهتمون بالاستثمار فى مصر فى مجالات الرعاية الصحية وصناعة الأدوية والتصنيع والمواد الاستهلاكية والبنية التحتية، بما يشمل الطاقة المتجددة والمناطق الصناعية والموانئ والبنية التحتية للمياه».
وقالت إن استثماراتهم الأخيرة مع البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير من خلال تمويل بنك القاهرة ستعمل على دعم خطط النمو لدى البنك وتحسين هيكل رأسماله.
وذكرت أن المؤسسة استثمرت حتى الآن نحو 760 مليون دولار فى شكل التزامات فى مصر، وتُغطى استثماراتها المباشرة وغير المباشرة مختلف القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والبنية التحتية النظيفة والرعاية الصحية ومجال التصنيع والخدمات المالية، لتدعم بذلك ما يزيد على 50 شركة وتوفر أكثر من 32 ألف وظيفة فى جميع أنحاء الدولة.
وقالت «شهدى»، إنَّ مصر هى أحد أسواق المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار BII ذات الأولوية؛ نظراً إلى ما تُقدمه الدولة من إمكانية للنمو، حيث يركزون على توسيع محفظتهم فى البلاد، ويستهدفون توجيه 30% من محفظتهم لتمويلات المناخ على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وترى أن برنامج الإصلاح المصرى المدعوم من اتفاق التسهيل الممدد الجديد لصندوق النقد الدولى يتضمن حزمة واسعة من الإصلاحات الهيكلية تدعم بشكل أكبر أكبر القطاع الخاص وتعمل على زيادة النشاط الاقتصادى وتعزيز التجارة.