أباظة: افتتاح فرع جديد بالتجمع الخامس باستثمارات 100 مليون جنيه
انخفاض معروض “الزيرو” يضاعف مبيعات “المستعمل” 100%
تتطلع شركة أباظة أوتو تريدنج، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، للاستحواذ على وكالة سيارات بإحدى الدول العربية؛ فضلا عن رصد استثمارات تصل إلى 100 مليون جنيه سيتم استغلالها في افتتاح فرع جديد بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة.
وشهدت مبيعات السيارات المستعملة التي تقوم الشركة بصيانتها وإعادة بيعها، نموًا ملحوظًا مع اشتعال أزمة انخفاض معروض “الزيرو”.
قال محمد أباظة رئيس مجلس إدارة الشركة، لـ “البورصة”، إن “أباظة أوتو تريدنج” تدرس خلال الفترة الحالية الاستحواذ على وكالة سيارات خارج السوق المصرية ، في إحدى الدول العربية، الربع الأخير من 2023.
وأوضح أن الشركة تمتلك حق توزيع أكثر من 26 علامة تجارية حاليًا من بينها سيات وبيجو وهيونداي وجيلي وستروين وبيستون ودونج فينج وجاك، ولدى الشركة 6 فروع لبيع السيارات موزعة بمحافظات الجمهورية، بواقع 3 فروع في محافظة القاهرة، وفي الغردقة، والسادس بكفر الشيخ.
أعلن أباظة أن الشركة رصدت استثمارات تقدر بنحو 100 مليون جنيه، لاستغلالها في افتتاح فرع جديد بالتجمع الخامس شرق القاهرة، خلال العامين المقبلين.
ولدى الشركة حاليًا، مركز في محافظة البحر الأحمر يقدم خدمات ما بعد البيع والصيانة لنحو 14 علامة تجارية للسيارات التي تمتلك حق توزيعها داخل السوق المحلى، ويوفر المركز الذي يقع بمدينة الغردقة، خدمات تشمل الصيانة، والصيانة السريعة، والدهان، والسمكرة، وونش الانقاذ.
نفى أباظة، مواجهة الشركة أزمة في قطاع الغيار داخل مركز الصيانة، مؤكدا أنها مستمرة في توفير كافة خدمات الصيانة للسيارات خلال الفترة الحالية.
أضاف أن مبيعات سوق السيارات خلال 2022 شهدت تراجعًا كبيرا بلغت نسبته 80%، رغم أن السيارات تعتبر من السلع الأكثر تأثرًا بالدولار.. وبالتالى أي تحرك فى أسعار العملات سيؤثر على تسعير السيارات بالانخفاض أو الزيادة.
وأشار إلى أن المحاور الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في تسعير السيارات بالسوق تتضمن أسعار العملات الاجنبية، وآليات العرض والطلب، والتى تعتبر السبب الرئيس فى ظهور “الأوفر برايس” على بعض الطرازات خلال التوقيت الحالى.
وأوضح أن العرض والطلب هو عامل أساسي فى تحريك الأسعار لبعض الموديلات، إذ يكون في بعض الأحيان الطلب على موديل محدد يتخطى حجم المخزون لدى الموزعين، ومن هنا تظهر ظاهرة “الأوفر برايس”، لكن فى بعض الأحيان، قد يتخطى المخزون طلبات العملات، وهو ما يؤثر بانخفاض الأسعار.
أضاف أن الأكثر تأثيرًا فى تحديد الأسعار هو توقيت اتخاذ قرار الشراء للمستهلكين .. الأمر الذى قد يفتح مجالاً لبعض الممارسات ومنها نشوب الزيادات السعرية أو ما يعرف بـ “الأوفر برايس”.
وعلى مستوى مبيعات الشركة خلال الأشهر الأولي من العام الحالي مقارنة بالمبيعات التي حققتها الشركة بداية الأشهر الأولي من 2022، أكد أباظة أن العام الماضي بدأ بزيادة سعرية ملحوظة إثر عودة النشاطات التجارية عقب موجات “كورونا”، ثم اتجه للانخفاض منذ بداية مارس الماضي وتراجع سلاسل التوريد العالمية، وشهدت بداية العام الحالي تراجع المبيعات بنسبة 50%، نظرا لقلة معروض السيارات “الزيرو” بالسوق المحلية.
قال أباظة، إن سوق السيارات المستعملة نما بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، مما دفع الشركة للاتجاه نحو إدراء صيانة وفحص شامل للسيارات المستعملة التابعة للعلامات التي تقوم بتوزيعها، وتغيير جميع قطع الغيار المتهالكة وأعادة بيعها.
وكشف ارتفاع مبيعات السيارات المستعملة، بدعم من انخفاض معروض “الزيرو”، إذ تبدأ أسعار المستعمل من 150 ألف جنيه وتصل إلى 1.5 مليون جنيه على بعض الموديلات الفارهة.
كما شهدت مبيعات السيارات الصينية، تطورا ملحوظا ؛ بدعم من اتجاه الشركات الصينية خلال السنوات الأربع الماضية إلى تحسين جودة منتجاتها بشكل ملحوظ ومتطور، واعتماد المواصفات الأوروبية.
أضاف أن السيارات الصينية، تعطى حاليًا فترات ضمان تصل إلى 5 سنوات أو 150 ألف كيلو متر ايهما أقرب، وفي بعض الموديلات أكثر تزداد مدة الضمان، وهو ما لم يكن موجودا من قبل، مؤكدا أن فترات الضمان الطويلة تدل على ثقة الشركة في المنتج وجودته.
أوضح أباظة أن الصين بدأت تستحوذ على جانب كبير من مبيعات سوق السيارات المصرية؛ بدعم من إطلاق الوكلاء المحليين عددا كبيرا من السيارات.
وتابع: “السيارات الصينية استطاعت تغيير ثقافة المستهلكين في السوق المصرية؛ بعد اهتمام عدد من الشركات الصينية بالجودة والسعر التنافسي، لتسحب البساط من السيارات الأوروبية واليابانية”.
قال أباظة أن السيارات الكهربائية توفر في تكلفة الاستهلاك مقارنة باستخدام «الوقود التقليدي»، بالإضافة إن السيارات الكهربائية تقلل الانبعاثات الكربونية، ولا تحتاج إلى صيانات دورية، كما أن الكهرباء أرخص من الوقود بنسبة تتجاوز 60%.