
افتتحت في جنيف اليوم أعمال اجتماع المانحين، الذي تستضيفه الحكومة السويسرية والسويدية بالمشاركة مع الأمم المتحدة لمساعدة اليمن، والذي يهدف إلى توفير تمويل قدره 4.3 مليار دولار هذا العام تحتاجها وكالات المعونة لمساعدة 17.3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت المنظمة أنه بدون الدعم المستمر لعملية الاغاثة في اليمن، فإن حياة ملايين اليمنيين ستظل على المحك، وستصبح الجهود المبذولة لإنهاء الصراع مرة واحدة وإلى الأبد أكثر صعوبة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال الاجتماع، “إن اليمن وبعد سنوات من الحرب لايزال يمثل حالة طوارئ إنسانية هائلة حيث سيحتاج أكثر من 21 مليون شخص (ثلثا سكان البلاد) إلى المساعدة الانسانية والحماية في عام 2023.. وعلى الرغم من أن الهدنة التي استمرت ستة أشهر في العام الماضي جلبت بعض الراحة للمدنيين، إلا أن المعاناة استمرت على نطاق واسع، وهو ما يرجع الى تدهور الاقتصاد في البلاد وانهيار الخدمات الأساسية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المجتمع الدولي لديه القوة والوسائل لإنهاء هذه الأزمة، مضيفا أن ذلك يبدأ بتمويل النداء بالكامل والالتزام بصرف الأموال بسرعة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن المانحين قدموا في عام 2022 أكثر من 2.2 مليار دولار مما مكن وكالات الإغاثة من الوصول إلى ما يقرب من 11 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد كل شهر من خلال المساعدة المنقذة للحياة، لافتة إلى أن بيانات جديدة أظهرت تحسنا طفيفا في توقعات الأمن الغذائي، حيث انخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة من 161 ألفا إلى صفر.
وحذرت من أن هذا التقدم لايزال هشا للغاية، ويمكن أن ينعكس بسرعة إذا اضطرت وكالات الإغاثة إلى تقليص البرامج أو تعليقها بسبب فجوات التمويل ، مشددة على أن الشعب اليمنى يحتاج إلى السلام، وأنه بدونه سيستمر الملايين في اليمن في مواجهة مستويات شديدة من الفقر والجوع والمعاناة.
أ ش أ