«عابدين»: الصناع مجبرون على البيع بالآجل لسداد الالتزامات للدولة والعمالة
يبحث عدد من منتجى الألومنيوم عن بدائل لامتصاص الزيادة التى طرأت على أسعار المادة الخام لتنشيط حركة المبيعات، فى محاولة للوصول إلى معدلات النمو المستهدفة بنهاية العام الجارى.
وأكدوا أن أحد البدائل المطروحة حالياً هو الاعتماد على خردة الألومنيوم فى عملية التصنيع بديلاً عن المادة الخام لانخفاض سعرها عن الخام بنحو بنحو 12 ألف جنيه، بجانب التنوع فى المنتجات المصنعة؛ حتى تتناسب مع شريحة أكبر من المستهلكين، وبالتالى تتمكن الشركات من تحقيق مبيعات أعلى.
ووفقاً لقائمة الأسعار الجديدة لشركة مصر للألومنيوم التى اطلعت عليها «البورصة»، استقرت الأسعار عند نفس مستوياتها للأسبوع الخامس على التوالى، ليتراوح سعر الطن بين 99 و104 جنيهات «دون ضريبة»، باستثناء زيادة سعر شرائح البارد ولفات البارد بنحو ألف جنيه مع بداية مارس الجارى.
وسجلت أسعار السلك 9 مم و9.5 مم H12 لتبلغ 99 ألف جنيه خلال الشهر الحالى، وأسعار السلندرات 2.5 بين 5 أمتار لنحو 101 ألف جنيه.
وارتفعت أسعار لفات الألومنيوم البارد بنحو ألف جنيه للطن لتسجل 102 ألف جنيه، كما صعدت شرائح الألومنيوم البارد بنفس القيمة لتسجل 104 آلاف جنيه، مقارنة بالشهر الماضى.
وتعمل شركة مصر للألومنيوم فى إنتاج وتصنيع وتسويق وتوزيع معدن الألومنيوم وخاماته ومستلزماته وسبائكه ومشتقاته ومشغولاته فى الداخل والخارج، وما يتبع ذلك من عمليات أو أنشطة أخرى لازمة لهذا الغرض أو متعلقة به استيراداً وتصديراً.
اقرأ يضا: وزير قطاع الأعمال: تطوير مجمع الألومنيوم بنجع حمادي وإنشاء مصنع جديد بسفاجا
وقال يحيى عابدين، عضو غرفة الصناعات الهندسية، مدير شركة عابدين للألومنيوم، إنَّ شركته اتجهت إلى البيع بالآجل لتحريك عجلة الإنتاج، وكسر حالة الركود التى تخيم على السوق، خلال الفترة الحالية، جراء الزيادات التى تشهدها أغلب السلع الضرورية.
أضاف لـ «البورصة»، أن حالات الركود دفعت شريحة كبيرة من التجار إلى الخروج من السوق بشكل مؤقت ووضعت جزءاً من السيولة المخصصة للتجارة فى أوعية ادخارية ذات عائد مرتفع وأبرزها شهادات 25% التى طرحتها البنوك مؤخراً.
أوضح أن منتجى الألومنيوم مجبرون على البيع بالآجل لسداد الالتزامات المفروضة عليهم للجهات الحكومية والعمالة، أبرزها دفع الرواتب للعاملين والضرائب وفواتير الكهرباء والغاز.
أكد أن مصنعه يعمل بـ10% من طاقته الإنتاجية؛ بسبب ارتفاع سعر المنتج النهائى، وتراجع القدرة الشرائية من قبل المستهلكين والتجار.
قال محمد المصرى، مدير مصنع أتش إم للتجارة وصناعة الألومنيوم، إنَّ المصانع حالياً تجد صعوبة فى ظل ارتفاع أسعار الخامات، وعدم قدرة المواطن على التماشى مع الوضح الحالى؛ لذلك لجأ بعض الصناع إلى التقليل فى جودة المنتج؛ حتى تحافظ على المنافسة فى السوق المحلى.
أشار إلى أن تصنيع الأوانى يحتاج إلى درجة نقاء بدرجة معينة؛ حتى لا يتفاعل مع الطعام على عكس شبابيك الألومنيوم التى يستخدم لها ألومنيوم أقل نقاءً.
أضاف لـ«البورصة» أن سعر متر شباك الألومنيوم ارتفع من 190 جنيهاً إلى 560 جنيه للمتر خلال 3 أشهر، مدفوعاً بارتفاع مدخلات الإنتاج.
«الشاعر»: إعادة تدوير الخردة أحد البدائل المطروحة أمام الشركات لتفادى زيادة الخام
وقال طلعت الشاعر، رئيس جمعية الألومنيوم فى ميت غمر، إنَّ الزيادة التى طرأت على أسعار خامات الألومنيوم منذ بداية العام الجارى، حولت عدداً كبيراً من العاملين فى القطاع إلى الاعتماد على إعادة تدوير الخردة لانخفاض سعرها عن سعر الخام.
تابع أن توجهات البنوك الأخيرة بسحب السيولة من السوق عبر الشهادات المطروحة مؤخراً أثرت على القوى الاستهلاكية للسوق بشكل عام، وتسببت فى تراجع الطلب.
دعا «الشاعر» الحكومة إلى إطلاق مبادرات مخصصة للاستهلاك لتمكين المواطنين من شراء جميع السلع، وبالتالى ينشط حركة القطاع الصناعى والإنتاجى.
واقترح محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات تثبيت الأسعار لأطول فترة ممكنة؛ لأن ذلك يخلق حالة من الهدوء بالسوق، ويمكن العاملين فى القطاع من وضع خطة لعملية التصنيع.
«حنفى»: تذبذب سعر الصرف يجعل من الصعب التنبؤ بأوضاع السوق خلال الفترة المقبلة
وقال محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إنَّ جميع أسعار خامات الألومنيوم مستقرة مع بداية شهر مارس ما عدا شرائح الألومنيوم الباردة ولفات الألومنيوم، والزيادة فى هذين الصنفين تؤثر على أسعار الأوانى؛ لأنها تستخدم فى عملية التصنيع.
أضاف لـ«البورصة»، أن الزيادة الكبيرة فى أسعار خامات الألومنيوم جراء ارتفاع الدولار تجعل من الصعب التنبؤ بوضع السوق خلال الفترة المقبلة.
كتبت ـ أمنية عاصم