“جلوبال ميديكال سيتي” تعتزم افتتاح 4 مكاتب في أفريقيا لترويج السياحة العلاجية


تثبيت الأسعار خلال العامين الماضي والجاري رغم ارتفاع أسعار المستلزمات

دراسة تأسيس مستشفى في جنوب السودان على مساحة 3 آلاف متر مربع

تعتزم شركة مستشفى “جلوبال ميديكال سيتي” التوسع في الترويج للسياحة العلاجية خاصة في دول أفريقيا، عبر افتتاح مكاتب في 4 دول للترويج لخدماتها في تلك البلدان.

وتدرس الشركة التوسع خارج محافظات القاهرة، والتوسع في تقديم الخدمات الاستشفائية في مناطق مثل البحر الأحمر، سيوة والفرافرة.

وقال الدكتور محمد عياد، الرئيس التنفيذي لجلوبال ميديكال سيتي، إن المستشفى يعمل على تطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة، حتى تتمكن من التوسع في فتح أبوابها لاستقبال السياحة العلاجية.

وأضاف عياد فى مقابلة مع جريدة “البورصة”، أن المستشفى لن يكتفي بالتعاقد مع السفارات والمستشفيات لاستقبال الحالات، بل سيعمل على الترويج للخدمات الطبية الموجودة في مصر وغير متاحة في بلدان أفريقية المجاورة، لجذب الحالات الباحثة عن تلك التخصصات.

وأوضح أن إجمالي قيمة نفقات الأفارقة بالنسبة للسياحة العلاجية تبلغ نحو 40 مليار دولار، وتتجه إلى دولتي الهند وتركيا، بينما السياحة العلاجية تعد أهم التخصصات التي يمكن الترويج لها لأن مصر متميزة فيها من كل النواحي، هي تخصصات أمراض القلب.

وأشار إلى أن الشركة تُركز جهودها على استقبال حالات من دول نيجريا، النيجر، تنزانيا وكينيا، وهي من أكثر الدول التي تتجه إلى الهند وتركيا لتلقي خدمات الرعاية الصحية.

وتعتزم “جلوبال ميديكال سيتي”، إرسال فرق طبية متخصصة في أمراض القلب إلى تلك الدول، وفتح مكاتب بها سواء لتقديم الخدمات الطبية وجذب “سياحة علاجية أفريقية”، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع سفارات تلك الدول.

ويستهدف المستشفى استقبال حالات من تلك الدول بداية من الربع الثالث من العام الجاري.

وتقوم”الهند” بهذا الدور بالفعل في العديد من الدول الأفريقية، وعلى الرغم من أن أسعار خدمات الرعاية الصحية في الهند منافسة ، إلا أن قطاع الرعاية الصحية في مصر يتميز بجودة عالية، وهي الميزة التي تستهدف “جلوبال ميديكال ستى “ترويجها، كما تتميز مصر بقرب المسافة بينها وبين تلك الدول.

وتدرس الشركة إنشاء مستشفى في دولة جنوب السودان على مساحة 3000 متر، ويجري حاليًا مرحلة المعاينة، لتعميق تواجد قطاع الرعاية الصحية المصري في الدول الأفريقية.

وأشار عياد إلى أن السياحة العلاجية تحتاج تسهيلات وتضافر مجهودات لعدة جهات أخرى، أبرزها من وزارة الطيران المدني، لتقديم خدمات متكاملة، فالأمر لا يقتصر على الخدمة التي تقدمها المستشفيات.

نجاح تجربة إدارة مستشفى الأزهر قد يدفعنا للتوجه خارج القاهرة

وكانت “ياس القابضة الاستثمارية” وقعت عقد شراكة مع جامعة الأزهر بشأن إدارة وتطوير ورفع كفاءة مستشفى الأزهر التخصصي، لمدة 15 سنة وذلك من خلال “جلوبال ميديكال سوليوشنز إنترناشيونال”.

وتعتزم شركة “ياس” القابضة الاتجاه لعقد اتفاقيات مماثلة والتوجه لإدارة مستشفيات أخرى ولكن خارج القاهرة، في منطقة الصعيد، خاصة في نطاق محافظتي أسيوط وسوهاج.

كما أن الشركة تعمل على خطة متكاملة بشأن السياحة العلاجية وهو ما يجعلها تدرس التواجد في مناطق مثل البحر الأحمر، سيوة أو الفرافرة وذلك لتنفيذ مشروعات خاصة بالسياحة الاستشفائية.

وأوضح عياد، أن الأولوية في الوقت الحالي لاستكمال وإنجاح الاتفاقية الخاصة بإدارة مستشفى الأزهر التخصصي، حتى تتمكن “جلوبال ميديكال سوليوشنز” التوسع في مشروعات وشراكات أخرى من خلال “ياس” القابضة.

إنه بموجب عقد الشراكة، تم تجديد بعض الأجهزة الخاصة بالمستشفى والاستفادة بالأجهزة الموجودة.

وتم رفع كفاءة بعض الأجهزة الموجودة بأقسام الأشعة وتوفير جهاز للقسطرة حديثًا، وتطوير عيادات المستشفى والبالغ عددها نحو 60 عيادة، وبعض الأقسم الداخلية، وغرف الدرجة الأولى والثانية.

واستحدث المستشفى وحدة للعلاج المائي، كما تم تفعيل وحدة العلاج الطبيعي بالكامل، وهي من الخدمات الجاذبة للسياحة العلاجية.

وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تبلغ نحو 600 سرير، ولكن سيتم تفعيلها بالكامل على مدى 3 مراحل، تم تشغيل الآن ما يتراوح بين 85 و100 سريراد، إلى جانب تشغيل قسم العلاج الكيماوي والذي يضم 12 وحدة.

وتابع بأنه تم رفع كفاءة قسم العناية المركزة وزيادة عدد الأسرة من 18 سريرا إلى 35 سريرا، وهي من الأقسام المستهدف توسعتها وتطويرها بصورة مستمرة لأن مصر تعاني من عجز الأسرة فيه.

واستطرد: “أنه يجري خلال العام الجاري تأهيل المستشفى للمرحلة الثانية من التطوير ورفع الكفاءة، ومع بداية العام المقبل ستبدأ المرحلة الثالثة لتشغيل المستشفى بطاقته الكاملة، والمستشفى سيعمل بـ 100% من طاقتها بحلول 2025”.

اقرأ أيضا: افتتاح المرحلة الأولى من “جلوبال ميديكال سيتي” للرعاية الصحية

وتطرق إلى أن إسناد المستشفيات التابعة الدولة لإدارة القطاع الخاص، هو نظام استثماري جديد على سوق الرعاية في مصر، وهو نموذج سينتشر خلال المرحلة المقبلة خاصة أن الدولة تمتلك العديد من المستشفيات المغلقة وغير مستغلة بالشكل الأمثل.

وأشار إلى أن مستشفى الأزهر التخصصي، كانت تعمل قبل تفعيل الشراكة بطاقة لا تتجاوز 20%، وكانت تضم العديد من الأقسام غير المفعلة.

وذكر عياد، إنه منذ جائحة كورونا فإن التوجه نحو الرعاية الطبية يشهد نموًا ملحوظًا، سواء بالنسبة لافتتاح مستشفيات أو عيادات.

واتخذت المستشفى قرارا بعدم تغيير أسعار خدماتها الطبية خلال 2022، رغم ارتفاع أسعار الخامات بصورة كبيرة خلال العام الماضي، واتجاه المنافسين لرفع أسعارها، كما قررنا عدم رفع الأسعار خلال 2023، والاستمرار بنفس الأسعار التي كانت مُطبقة خلال العام الماضي.

وقال إن استخدام الروبوت وأدوات الذكاء الاصطناعي لإجراء عمليات، لن تظهر في مصر قبل عامين ، وهي مرتبطة بتقبل الأفراد لتلك الثقافة وهو الدور الذي يجب أن تلعبه الجامعات.

وأضاف أن المستشفى لديها خدمة العلاج عن بعد تُقدمها لمرضاها الراغبين في ذلك، من خلال محادثات حية بين الطبيب المعالج في مصر والطبيب في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا (من المستشفيات المتعاقد معها) والمريض، بالتوازي مع استمرارية خدمة استقطاب الأطباء في زيارات عمل للمستشفى، ولن تتوقف خدمة لصالح الأخرى، لأن كل حالة ولها احتياجاتها وآليات التعامل معها.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

https://www.alborsanews.com/2023/03/14/1643797