(رويترز) – قال مصرفيون، اليوم الثلاثاء، إن وديعة بـ5 مليارات دولار من الصندوق السعودي للتنمية دخلت حسابات البنك المركزي التركي يوم الاثنين.
وامتنع المركزي التركي عن التعليق على هذا الأمر.
كان وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان قد أعلن في ديسمبر اعتزام بلاده إيداع المبلغ، وقال الصندوق في السادس من مارس إنه وقع اتفاقا بهذا الخصوص.
وتأتي الوديعة السعودية في أعقاب جهود مشتركة بين أنقرة والرياض لإصلاح العلاقات التي تضررت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.
لدى أنقرة بالفعل اتفاقات لمبادلة عملات بقيمة 28 مليار دولار مع الإمارات والصين وقطر وكوريا الجنوبية، ويقدر مصرفيون أن ما بين 23 و24 مليار دولار تقريبا موجودة بالفعل في احتياطيات البنك المركزي التركي.
وبدلا من اتفاقات المبادلة، صار البنك المركزي التركي يفضل في الآونة الأخيرة حسابات الإيداع التي تتضمن دخول الدولار أو اليورو إلى النظام بدلا من العملات المحلية.
ولشركة سوكار الأذربيجانية حساب إيداع بمليار يورو في البنك المركزي التركي، كما أن بنكا مركزيا آخر، لم يتم الكشف عن اسمه، لديه حساب بملياري مليار دولار تقريبا. وبعد الاتفاق الأخير، ارتفعت قيمة حسابات الإيداع لنحو 8 مليارات دولار.
تعافى صافي احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية بعد أن وصل إلى ما يزيد قليلا على ستة مليارات دولار في الصيف الماضي، وهو ما كان أدنى مستوى له في 20 عاما على الأقل.
غير أن الاحتياطيات فقدت نحو عشرة مليارات دولار منذ الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في أوائل فبراير وأودى بحياة ما يزيد على 54 ألفا وأدى لتشريد الملايين.
كانت احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي انخفضت بشكل حاد في السنوات الماضية بسبب اضطرابات في السوق وفي أعقاب أزمة العملة في ديسمبر 2021. وفقدت الليرة نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي و44% في 2021.