قال لو تشون شنغ، الوزير المفوض مدير المكتب التعليمى والتكنولوجى بسفارة الصين بالقاهرة، إن الصين أكبر شريك تجارى لمصر منذ 2013، مشيرا إلى أن التواصل الاقتصادى التجارى الثنائى بين البلدين أصبح أكثر تفاعلا.
وأضاف الوزير الصينى، خلال الاحتفالية باليوم الثقافى الصينى الذى تم تنظيمه بالجامعة المصرية الصينية، أنه توجد مشاريع تعاونية هامة مع مصر مثل السكك الحديدية بمدينة العاشر من رمضان، والمنطقة التجارية المركزية بالعاصمة الإدارية، ومنطقة السويس للتعاون الاقتصادى.
وأشار إلى وجود أكثر من 140 شركة صينية تقوم بأعمالها الاقتصادية والتجارية فى مصر بما فيها شركة سينو ثروة للحفر، وشركة تيدا المصرية الصينية للتطوير الصناعى، وشركة جوشى مصر لصناعة الفايبر جلاس، وشركة هواوى، وشركة أنجل للصناعات الغذائية.
وقال إن هذه الشركات تعمل فى مجالات كثيرة منها، الكهرباء والطاقة، والتصنيع والبناء الهندسى، والتكنولوجيا المعلوماتية والتكنولوجيا المتقدمة، والخدمات، وغيرها.
وأضاف لو تشون شنغ أن التبادل التعليمى والعلمى بين البلدين أنجز نتائج مثمرة، أثناء فترة القمة الصينية العربية فى ديسمبر العام الماضى، لافتا إلى أنه تمَّت إتاحة اللغة الصينية كلغة ثانية اختيارية فى المدارس المصرية السنة الماضية، وأن اللغة الصينية تدرس الآن فى 12 مدرسة ثانوية وإعدادية وتوجد أقسام اللغة الصينية فى ما يقرب من حوالى 30 جامعة.
وأشار إلى أن الجامعات الصينية والمصرية تعمقت فى تبادل الأفراد والبحوث الأكاديمية وإنشاء المشاريع المشتركة باستمرار، مؤكدا أن الجامعة المصرية الصينية منذ تأسيسها وقعت اتفاقيات كثيرة مع جامعات صينية عديدة، ونتطلع إلى مزيد من المناقشة بينها وبين الجامعات الصينية فى أشكال جديدة من التبادل والتعاون.
وقالت الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، إن الجامعة المصرية الصينية شهدت هذا التطور الهائل فى العلاقات بين البلدين، وأصبحت تمثل نقطة مضيئة ونموذجا للتعاون العلمى والتكنولوجى بين مصر والصين من خلال التعاون المثمر بين الجامعة والجامعات الصينية فى التخصصات المختلفة مثل الهندسة وتكنولوجيا العلوم الطبية وتكنولوجيا الدواء والتجارة والاقتصاد والفنون، وإعداد جيل من الشباب يعرف الصين ومُطلع على التقدم العلمى والتكنولوجى والإنجازات العلمية التى حققتها الصين فى مجال العلوم الهندسية والطبية وتكنولوجيا الفضاء والطاقة وغيرها من التخصصات.
وقال الدكتور أشرف الشيحى، رئيس الجامعة المصرية الصينية، إنه يرحب بكافة الحضور لاحتفالية اليوم الثقافى الصينى داخل حرم الجامعة المصرية الصينية للمشاركة فى افتتاح فعاليات اليوم الثقافى الصينى.
وشارك فى الاحتفالية السفير مجدى عامر سفير مصر الأسبق بالصين وعضو مجلس ادارة جمعية الصداقة المصرية الصينية، وشريف مصطفى رئيس الاتحاد المصرى للكونغ فو، وشاو بين نائب مدير المركز الثقافى الصينى بالقاهرة، وتشن جيان نان رئيس الجمعية الصينية لدعم السلام والوحدة فى مصر، وحسين إسماعيل نائب رئيس تحرير صحيفة الصين اليوم، وجيانا سويان خا رئيس نادى جسر اللغة الصينية بالقاهرة، وما شو كاى أمين اتحاد الطلاب والعلماء الصينيين.
يذكر أن الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة تضم كليات الهندسة والتكنولوجيا والاقتصاد والتجارة الدولية والصيدلة وتكنولوجيا الدواء والعلاج الطبيعى، وهى جامعة تكنولوجية وإنتاجية تقدم برامج دراسية عالية الطلب فى أسواق العمل المحلية والعالمية، فضلا عن تقديمها مجالات دراسية غير تقليدية، وهى تتبع استراتيجية تدريس موجهة نحو ممارسة فعلية لاحتياجات أسواق العمل المختلفة.
وتعد الجامعة المصرية الصينية الوحيدة فى مصر والشرق الأوسط من بين الجامعات الخاصة التى لها شراكة مع العديد من المؤسسات والجامعات الصينية، وتتميز الجامعة المصرية الصينية منذ تأسيسها بالحرص على تطبيق مجموعة من المفاهيم الأساسية أدت إلى وضعها فى مكانة كبرى الجامعات الدولية والخاصة والحكومية، أهمها مفهوم الجودة الذى تنفذه كافة الكليات على مستوى المنشآت والمعامل وقاعات الدراسة فضلا عن المواد العلمية المقدمة والتى تضاهى نظيرتها من كبرى جامعات العالم.
وتقدم الجامعة حزمة من المنح للطلاب المتفوقين أوائل الثانوية العامة الحاصلين على أعلى الدرجات إلى جانب المنح المقدمة لأبناء الشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة وأبناء المحافظات النائية وذوى الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تقديم منح جزئية لبعض الفئات التى تقدم خدمات للمجتمع، فضلا عن قرارها بعدم زيادة المصروفات الدراسية بكافة الكليات هذا العام.