رئيس رابطة المستوردين يتوقع عودة استيراد البط الفرنسى قريبًا


«مبروك»: تفشى أنفلونزا الطيور فى أوروبا يحرم السوق المصرى من 30 مليون بطة

البديل المحلى لـ«المولار» يستهلك كميات أكبر من الأعلاف وينتج لحماً أقل

يتوقع مستوردون عودة استيراد البط الفرنسى قريباً، مع تراجع انتشار أنفلونزا الطيور.

وقال أبوالفتوح مبروك، رئيس رابطة مستوردى البط، إنَّ تراجع انتشار أنفلونزا الطيور فى فرنسا، وخروج بعض الأماكن لمنطقة الأمان وخلوها من الأمراض، سيسهمان فى عودة عملية الاستيراد مجدداً لتخفيف الضغط على السوق، وزيادة المعروض.

أضاف أن مصر لم تلجأ لاستيراد البط من مناشئ أخرى، فى ظل ارتفاع أسعار البدائل بصورة لا تناسب الطلب.

وقال لـ«البورصة»، إن مصر كانت تستورد صغار البط «عمر يوم» من فرنسا للتربية المحلية فى مصر سنوياً بنحو 30 مليون طائر، وهو ما يعادل نحو 100 مليون دجاجة فى الوزن، وكانت تخصص قرابة 80% من هذه الأعداد للتربية المنزلية لدى صغار المربين والمرأة المعيلة فى المناطق الريفية، فيما يُخصص باقى النسبة لتربية البط فى المزارع.

ولفت إلى أن التربية المنزلية للبط اتجهت إلى بدائل أخرى مثل تربية الدواجن، لكنها تعانى معدلات نفوق عالية مقارنة بالبط؛ حيث تنفق بمعدلات أعلى فى الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، والأمر نفسه مع موجات الصقيع، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأعلاف وغيرها من متغيرات طرأت على السوق أسهمت كلها فى رفع أسعار الدواجن إلى مستويات غير مسبوقة، ما دفع المربين إلى الإحجام عن التربية.

وأشار إلى أن غياب البط الفرنسى تسبب فى فجوة كبيرة فى حجم المعروض فى السوق، إذ كان يُحدث توازناً فى السوق كأحد البدائل للبروتين الحيوانى، وتوافره يقلل من حدة ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم.

وقال إنَّ استيراد البط الفرنسى متوقف منذ عام؛ نتيجة البيئة الوبائية لأمراض الطيور فى فرنسا، الأمر الذى تسبب فى حظر تصدير البط لديها منذ ذلك الحين، وهى تعتبر المورد الرئيسى للبط «المولار»، ولهذا السبب ارتفعت الدواجن بشكل قياسى.

وكشف أن آخر رسالة مستوردة من البط المولار الفرنسى «عمر يوم» دخلت إلى مصر فى 2 مارس 2022؛ نتيجة انتشار أنفلونزا الطيور وبعض الأمراض الوبائية فى فرنسا، وفقاً لقرار إدارة الأوبئة والتأهب للوباء والوقاية منها بمنظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضا: الأوبئة العالمية تُقلص المعروض من البط فى السوق المصرى

وعن الأصناف المحلية من البط، أشار إلى أن وزنها أقل مقارنة بحجم استهلاكها للأعلاف بكميات كبيرة تصل إلى 10 كيلو لتعطى 2 كيلو لحم، عند مقارنتها بالبط «المولار» الفرنسى، بالإضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من الدهون تتجاوز 30% من وزنها إضافة إلى الأحشاء والتى تصل إلى 30% أخرى من الوزن مثل البط «البكينى».

وأوضح أن دورة إنتاج البط تصل إلى 10 أسابيع، وهى ضعف دورة إنتاج الدواجن.

لفت إلى أن بعض التجار يبيعون حالياً الأصناف المحلية من صغار البط على أنها بط مستورد مولار لكى يتمكن من البيع.

قال إن معدلات الطلب ترتفع خلال شهر رمضان بأكثر من 50%، مقارنة بمعدلات الطلب فى باقى الأشهر؛ حيث يعتبر هذا الشهر السوق الرئيسى لهذا المنتج.

وأشار إلى ارتفاع أسعار البط حالياً فى السوق ليصل إلى 130 جنيهاً للكيلو للمستهلك مقابل 70 و75 جنيهاً للكيلو خلال العام الماضى، فيما ارتفعت أسعاره فى المزرعة من 40 جنيهاً للكيلو إلى 80 جنيهاً حالياً، وترتفع الأسعار للمستهلك مع تعدد الحلقات الوسيطة.

وذكر أن المزارع التى كانت تربى البط المولار الفرنسى توقفت عن العمل لمدة عام كامل، ولم تلجأ إلى تربية نوع آخر؛ نظراً إلى اختلاف طبيعة تربية كل صنف من البط عن الآخر، واختلاف الأمر بشكل كبير عن تربية الدواجن.

ويبلغ متوسط مساحة عنبر تربية البط، نحو ألف متر يستعب 4 آلاف بطة، ويصل متوسط وزن الطائر إلى 4 كيلو أى بمعدل إنتاج 16 ألف كيلو للعنبر، فى مقابل البلدى 4 آلاف بطة بوزن 2.5 كيلو بمتوسط 10 آلاف كيلو على المساحة نفسها. وعن تطوير السلالات المحلية، أشار إلى أن استنباط سلالات محلية متطورة يتطلب تكلفة كبيرة وخطة واضحة للنهوض بهذه الصناعة.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2023/03/29/1649938