المستثمرون المحليون هم الأكثر استفادة من نمو السوق خلال الفترة المقبلة
قالت مؤسسة فيتش سوليوشنز البحثية إن مصر تكثف جهودها لتوطين صناعة المستحضرات الطبية والأدوية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وبجانب توطين الصناعة تسعى للحصول على خبرات فى قطاعات متخصصة مثل تطوير اللقاحات.
وأشارت، فى تقريرها الربع سنوى لقطاع الرعاية الصحية، إلى خطط مصر لتدشين قاعدة لتصنيع أدوية الأمراض الخطيرة، بما يعكس الجهود المبذولة لتحسين برنامج التأمين الصحى الشامل الذى تم إطلاقه فى عام 2020.
لكنها ذكرت أن تحديات الاقتصاد الكلى تؤثر على توقعات سوق الأدوية فى مصر لعام 2023 نتيجة ارتفاع التضخم
ورجحت أن يكون صانعو الأدوية المحليون هم المستفيدون الرئيسيون على المدى القصير إلى المتوسط نظرًا لمحدودية الفرص المتاحة أمام الشركات متعددة الجنسيات، وهو وضع سيستمر حتى تمتلك مصر نظام رعاية صحية تم تطويره وتمويله بشكل يكفى ليشمل الأدوية الأكثر تكلفة.
وأشارت إلى أن هناك مخاطر سلبية من البيئة التنظيمية الصعبة فى مصر تؤثر سلبًا على نمو مبيعات الأدوية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقالت إن عدم فعالية حماية الملكية الفكرية وسياسات التسعير الحكومية الخاطئة تقوض التطورات الإيجابية فى مصر، ما يؤثر على مناخ الاستثمار.
ونوهت إلى أن خفض قيمة الجنيه يحد من نقص كبير فى الأدوية لكنه سيتسبب فى ارتفاع الأسعار والضغوط التضخمية المتزايدة ستؤدى لخفض ربحية شركات صناعة الأدوية.
وتوقعت المؤسسة أن يكون نمو سوق الدواء والرعاية الصحية مدعومًا بزيادة حجم استهلاك الدواء مع زيادة عدد السكان وتطبيق نظام التأمين الصحى الشامل.
وقال التقرير إن ارتفاع التضخم وزيادة العزوف عن المخاطرة خاصة فى أصول الأسواق الناشئة تضع ضغطًا هبوطيًا على الجنيه المصرى ما قد يدفع البنك المركزى لزيادة الفائدة من جديد، وهو ما يضع ضغوطًا على الشركات خاصة أنه فقد 50% من قيمته بالفعل.
وبحسب “فيتش سوليوشنز” تحاول صناعة الأدوية المصرية الانتقال من إنتاج الأدوية التقليدية إلى الأدوية الأكثر تعقيدًا، والمنتجات عالية القيمة، بما فى ذلك تلك التى تستخدم التكنولوجيا الحيوية المتقدمة للوصول إلى الأسواق الدولية على نطاق أوسع.