قالت وكالة إيكوفين الدولية للدراسات الاقتصادية، اليوم الأحد، إن إفريقيا تمثل أكثر من 60% من إمدادات المنجنيز في العالم، بفضل صادرات الجابون وجنوب إفريقيا، ورغم أن توجو لم لكن لديها الكثير من الاحتياطيات، يمكنها أن تجد موطأ قدم في السوق من خلال مشروع نايجا.
ولفت إيكوفين إلى أن مجلس الوزراء التوجولى اعتمد هذا الأسبوع أنشاء شركة توجو للمنجنيز للمساهمة في مضاعفة حصة قطاع التعدين من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2025، مشيرة إلى أن مشروع نايجا يجب أن يكون في صميم مهمة “تثمين المنجنيز” الموكلة إلى الشركة الجديدة، خاصة مع وجود احتياطيات خام تقدر بنحو 8.48 مليون طن، فيما يعد، أكبر إيداع متاح للبلاد لهذه المادة الخام التي لا تزال الرابعة بين أكثر المعادن استخداما في العالم.
وأوضحت إيكوفين أن مشروع نايجا مملوكة لشركة Keras Resources البريطانية التي تفاوضت على حصة 76.5% من الأصول مقابل 10% للحكومة التوجولية مشيرة إلى أن المنجم، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز الإنتاج في العام 2020 بطاقة شهرية تبلغ 6500 طن من الخام القابل للتسويق، لم ير النور مطلقًا، بسبب تغيير الحكومة في أكتوبر 2020.
وتوقعت وكالة إيكوفين أن يزداد الطلب على المنجنيز في سوق السلع العالمية لصالح انتقال الطاقة إذ يمكن استخدامه في بطاريات السيارات الكهربائية، ما دفعها إلى وصف توقيت حكومة توجو مثاليًا، شريطة أن تتوصل إلى اتفاق مع كيراس لبدء التعدين قريبا.
يشار إلى أن المنجنيز يعد رابع أكثر المعادن استخداما في العالم، بعد الحديد والألمنيوم والنحاس، ويستخدم بشكل أساسي لتحسين قوة الفولاذ من خلال خصائصه في الارتباط بالكبريت وإزالة الأكسدة والسبائك. وفي السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام بهذه المادة الخام تدريجياً في سوق البطاريات.
وفي السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام بهذه المادة الخام تدريجياً في سوق البطاريات كما أنه يساعد على تثبيت البطاريات المستخدمة على نطاق واسع في السيارات الكهربائية والإلكترونيات في الكاثودات.
ووفقا للعديد من الخبراء، ستستمر صناعة الصلب على المدى القصير في زيادة الطلب على المنجنيز بينما توجد على المدى المتوسط والطويل إمكانية حقيقية لزيادة الطلب والأسعار بفضل البطاريات.
أ. ش. أ