تتوقع الشركات الأمريكية، أن تحسين العلاقات بين هانوى، وواشنطن، بجانب أهداف فيتنام الطموحة لاقتصادها الرقمى، سيتيح فرصاً فى مجموعة من الصناعات.
تريد فيتنام أن تشكل الخدمات الرقمية 20% من اقتصادها بحلول 2025، لكنها تطلب من الشركات تخزين البيانات محلياً وحظر المحتوى الذى ينتقد الدولة ذات الحزب الواحد.
قال الرئيس التنفيذى لمجلس الأعمال الامريكى الآسيوى، تيد أوسيوس، إنَّ التوتر التنظيمى موجود فى أماكن عديدة، مشيراً إلى وجود حل وسط فى فيتنام؛ حيث تقر منصات الإنترنت بأولويات الأمن الحكومية، لكنها تمتنع عن تسليم بيانات المستخدمين.
كما قال، إنَّ فيتنام تعلم «أن هذه الشركات يمكنها الذهاب إلى مكان آخر».
فى الوقت نفسه، «تتكيف الشركات مع الواقع الجديد أن الدول تريد أن تقول كلمتها» فى كيفية عمل الشركات.
قليلة هى الدول التى حققت تحولاً دراماتيكياً فى العلاقات مثل الدولتين اللتين كانتا متحاربتين فى السابق.
تعد التجارة سبباً رئيسياً لتحسين العلاقات، إذ تعتمد الولايات المتحدة بشكل متزايد على فيتنام فى أشباه الموصلات والملابس، يليها تصدير المنتجات الزراعية وإعلانات يوتيوب وبضائع وخدمات أخرى إلى الدولة الواقعة فى جنوب شرق آسيا، فيما تضيف حقوق الإنسان والجغرافيا السياسية تعقيداً إلى العلاقات التجارية الثنائية.
كما أخبر أوسيوس شبكة «نيكاى آسيان ريفيو» اليابانية أنه «ثمة قطاعات جديدة لم تكن تمثل فرصاً فى الماضى، مثل الطيران والدفاع والأمن».
وقال دون الخوض فى تفاصيل، إنَّ بعض الشركات، مثل «بوينج» و«رايثون»، حققت مبيعاتٍ فى فيتنام.
فيما أخبرت «بوين»، شبكة «نيكاى آسيان ريفيو»، أنها تناقشت مع المسئولين بخصوص «شراكة متنامية»، بدءاً من الدفاع والطيران وصولاً إلى التصنيع.
قال متحدثُ باسم الشركة، إنَّ «بوينج عززت وجودها فى فيتنام عبر الاستثمار فى بناء القدرات المحلية والتعاون مع المنظمات الفيتنامية فى التصنيع والبنية التحتية والخدمات الهندسية وسلامة الطيران والاستدامة والبحث والتكنولوجيا، إضافة إلى التدريب وتطوير المهارات».
قال تيم كوك، الرئيس التنفيذى لشركة «أبل»، إنَّ صانع الأيفون حقق مبيعاتٍ قياسية فى فيتنام العام الماضى، والتى أصبحت أيضاً أحد أهم مصنعى الشركة.
وأفاد لأول مرة بأنه من المقرر أن تكون فيتنام أول دولة خارج الصين تنتج أجهزة ماك بوك، بالإضافة إلى أجهزة أبل الأخرى التى تصنعها بالفعل.
مع ذلك، فقد فقدت فيتنام استثمارات أمريكية أخرى أيضاً؛ حيث اختار صانع الرقائق «إنتل» ماليزيا لتشييد مصنع بقيمة 7 مليار دولار، كما تخطط «أى. دبليو. إس» السحابية لضخ 5 مليارات دولار فى تايلاند.
يقدر تقرير صادرُ عن «جوجل» و«باين» و«تيماسيك»، أن الاقتصاد الرقمى فى فيتنام بلغ حجمه 23 مليار دولار فى 2022، ما يمثل 5.6% من ناتجها المحلى الإجمالى.