أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحدائق المركزية “النهر الأخضر” بعد انتهاء الأعمال بها ستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، حيث يصل طولها إلى أكثر من 10 كم، وتصل مساحتها إلى نحو 1000 فدان، مما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم.
جاء ذلك خلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، منطقة الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة الموقف التنفيذي الحالي للأعمال بها.
رافقه خلال الجولة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار، ونائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة المهندس عبد المطلب ممدوح، ومساعد وزير الإسكان الدكتور عبدالخالق إبراهيم، ورئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة المهندس شريف الشربيني، وعضو المكتب الفني بالوزارة المهندس عمرو خطاب.
وخلال تفقد مكونات مشروع الحدائق المركزية “النهر الأخضر”، أكد وزير الإسكان أن مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة، يعد أحد أهم وأكبر مشروعات المرحلة الأولى بالمدينة والتي تهدف إلى إقامة أكبر متنزه على مستوى عالميّ يمثل محورًا رئيسيا للتنمية في العاصمة، ومتنفسًا عامًا لمختلف الأحياء القائمة بالمدينة، حيث يقام مشروع “النهر الأخضر” على عدة مراحل متتالية كأهم وأضخم تجمع حدائق مركزية.
وقال، إن هذه الحدائق تحترم الطبيعة الطبوغرافية للمكان وتتناغم مع النظام البيئي العام، وستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، كما أنه من الممكن الوصول إليها بسهولة عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، وسيتمتع بها المواطنون من مختلف شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن المشروع سيكون جاهزا للتشغيل 30 يونيو المقبل.
من جانبه، أوضح المهندس عبد المطلب ممدوح، أن الحدائق المركزية تنقسم من الغرب إلى الشرق إلى 3 قطاعات تخطيطية متجانسة، حيث ترتبط بالمحيط المباشر ويعكس كل منها شخصية، وطابعا بصرياً وعمرانياً مميزاً.
وتابع رئيس الوزراء ما تم تنفيذه من أعمال ونسب تنفيذ قطاعات النهر الأخضر؛ حيث أوضح نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أن القطاع الأول “CP 01″، الذي تبلغ مساحته 375 فداناً، هو القطاع الذي يحاكي البيئة، ويتناغم مع العوامل الطبيعية، ويضم هذا الجزء أكثر من 250 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى: الحديقة الإسلامية، والحديقة المُغطاة، والنادي الاجتماعي، والمنتجع الصحي المتكامل، والبحيرات، والمطعم.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي بتكثيف أعمال الزراعات في القطاعات الثلاثة، مع الحرص التام على تنسيق الموقع بمختلف مناطق تلك القطاعات، ومراعاة دعم المسارات الموجودة على طول الحدائق بمقاعد للاستراحة والجلوس، مشيدا فى الوقت نفسه بجودة التنفيذ.