يتسع عالم ألعاب الفيديو الإلكترونية حيث أصبح عالم مملوء بالمتعة والشهرة والمال.
فالبعض يستمتع بالألعاب، والبعض يهدف إلى العائد المادي البسيط والبعض نحو الشهرة.
يشهد قطاع ألعاب الفيديو الإلكترونية ثورة كبيرة في الوقت الحالي وخاصة في المنطقة العربية. تشير الإحصائيات إلى أن عدد مستخدمي العاب الفيديو حول العالم سيتجاوز 3 مليار مستخدم بنهاية عام 2023، كما أن دول المنطقة العربية تعتبر سوقًا خصبًا لصناعة الألعاب الإلكترونية. فعلى سبيل المثال، تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد مستخدمي الألعاب في مصر سيصل إلى 40 مليون مستخدم بحلول عام 2027. ينطبق الأمر على الدول الأخرى مثل المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات والمغرب وغيرها.
يعود هذا النمو الكبير لقطاع الألعاب إلى توافر العوامل التي تعزز من انتشار الألعاب بين المستخدمين. فالإنترنت أصبح الآن متاحًا لجميع المواطنين في الدول العربية الذين يمتلكون هواتف ذكية تسمح لهم بالدخول على شبكة الإنترنت والوصول للألعاب الإلكترونية. ففي دراسة عالمية، تم تقدير حجم سوق العاب الفيديو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحوالي 1.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق حوالي 5 مليار دولار بحلول عام 2025.
الألعاب الإلكترونية من أجل المتعة
تنتشر الألعاب الإلكترونية بين المستخدمين بشكل كبير، وهناك نمو متسارع في عدد المستخدمين في المنطقة العربية مما يجعل منها بيئة خصبة لاستثمارات الشركات الكبرى التي تعمل في مجال برمجة الألعاب الإلكترونية وتنظيم الأحداث الكبرى للألعاب.
مع زيادة عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية، تتنوع الأهداف الخاصة بكل مستخدم. يقبل العديد على ألعاب الفيديو كوسيلة ترفيهية حيث أنها تقدم مستوى عالْ من المتعة والإثارة. فكل لاعب يجد ألعاب فيديو تتناسب مع ذوقه الخاص في اختيار الألعاب.
عندما ترغب في الاستمتاع ببعض الوقت، تمسك هاتفك المحمول لتشغل بعض الألعاب الإلكترونية. في المواصلات العامة، أماكن الانتظار، أوقات الفراغ وغير ذلك، تفضل الاستمتاع ببعض العاب الفيديو والتي تتمتع بالقدرة الكافية على تقديم قدر كبير من المتعة لك. فوق ذلك، تساعد بعض الألعاب على تنمية القدرات العقلية مثل الذكاء واتخاذ القرار إلى جانب البعد عن الممل والشعور بالوحدة.
عالم المال في الألعاب الإلكترونية
تعمل الكثير من الشركات العالمية في قطاع العاب الفيديو حيث تعمل على برمجة الألعاب والتطبيقات لملايين من المستخدمين في المنطقة العربية. تربح هذه الشركات مقدار كبير من إيرادات العاب الفيديو ولها عدد موظفين كبير ومقرات عمل في دول مختلفة.
ينطبق الأمر على اللاعبين حيث لا يكتفي البعض من مجرد الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية، بل يمارسون الألعاب من أجل العائد المادي أيضًا.
فالبعض يذهب إلى منصات الألعاب الإلكترونية للوصول لألعاب فورية بدون تحميل. تقدم هذه المنصات جوائز نقدية عندما يفوز اللاعب في أي لعبة، إلى جانب مكافآت مجانية وخدمات متكاملة.
من خلال الاطلاع على مراجعات لأفضل مواقع الكازينو، يصل المستخدمين لمجموعة مختارة من هذه المواقع.
الفئة الأخرى من اللاعبين، يذهبون إلى المشاركة في بطولات الألعاب الإلكترونية. فالمنطقة العربية تشهد العديد من هذه الفعاليات التي تدعو اللاعبين المحترفين للمشاركة بها. البعض يقوم بالتدريب لشهور طويلة على ألعاب فيدية معينة مثل ببجي، فيفا، فورتنايت، فري فاير وما إلى ذلك. عند إقامة بطولة لهذه الألعاب، يقبل محترفي اللعبة على المشاركة في هذه البطولة من أجل الفوز بالجوائز المالية الكبرى. هناك أيضًا فرق بطولات رياضية في مصر والإمارات والسعودية حيث تضم هذه الدول فرق العاب إلكترونية كثيرة مثل فريق المصرية للاتصالات.
الشهرة مسار مشترك
تتوفر عشرات وعشرات قنوات اليوتيوب التي تقدم محتوى رقمي حول ألعاب الفيديو الإلكترونية. أصحاب هذه القنوات هم أشخاص يجمعون بين حبهم للألعاب الإلكترونية، الرغبة في العائد المادي والشهرة أيضًا.
يتمتع هؤلاء الأشخاص غالبًا بخبرة كبيرة في تقديم المحتوى الرقمي للألعاب بشكل مثير وحماسي.
يقوم البعض بتصوير مقاطع فيديو للشاشة حيث يقومون بتسجيل أدائهم في بعض العاب الفيديو، ثم يتم رفعها على القنوات الخاصة بهم من أجل أن يشاهدها متابعيهم. الهدف من مقاطع الفيديو هو استعراض بعض المهارات الخاصة بهم، تقديم محتوى تعليمي لبعض الألعاب أو يكون غرض ترفيهي للمشاهدين.
ففي الكثير من مقاطع الفيديو التي شاهدناها على الفيسبوك واليويتوب تعرض مهارات بعض اللاعبين المحترفين في لعبة الببجي.
هذه المقاطع تحظى بالكثير من المشاهدات وخاصة أن هذه اللعبة على وجه التحديد تحظى بشعبية وجماهيرية كبيرة في الوطن العربي.
يتم تحويل مشاهدات مقاطع الفيديو على اليوتيوب أو منصات التواصل الاجتماعي الأخرى إلى أرباح وعوائد مالية يقوم أصحاب هذه القنوات بسحبها والاستفادة منها. هذا إلى جانب مشاركة جمهور المشاهدين لرابط الدعم المالي طلبًا لدعم المشاهدين المادي ليستمروا في تقديم المحتوى الترفيهي.
إلى جانب ذلك، يحصل أصحاب قنوات الفيديو هذه على شهرة كبيرة في العالم الرقمي حيث يتابعهم ملايين من المستخدمين من الوطن العربي، ويتم الاستعانة بهم في عمل حملات ترويجية على الإنترنت لشركات مختلفة.