عُقد منتدى الاستثمار المصري – الصيني في العاصمة الصينية، بكين، أمس الاثنين، بمشاركة ممثلين من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومسؤولين ورجال أعمال من عدة شركات صينية، حيث ركز المنتدى على فرص الاستثمار المحتملة في مصر، ولا سيما المنطقة الاقتصادية، والمزايا التفضيلية التي تقدمها مصر للمستثمرين الأجانب.
وقال عاصم حنفي، سفير مصر لدى الصين، في كلمته أثناء المنتدى الذي عقد داخل السفارة المصرية ببكين، إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والتفاهمات والقيم والمصالح المشتركة بين البلدين قد أرست كذلك قاعدة متينة لتعزيز مستوى التعاون الاقتصادي الثنائي، وتمكين المستثمرين الصينيين من البحث عن المزيد من الفرص في بيئة أعمال مشجعة وواعدة في مصر.
ودعا السفير جميع الشركات الصينية ورجال الأعمال الراغبين في الدخول إلى السوق المصرية، إلى اغتنام الفرص المطروحة في المنتدى واستكشاف إمكانات الاستثمار في مصر.
وقال يانج سونج، نائب مدير مركز التعاون الاقتصادي الصيني التابع للدائرة الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر شهدت تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة، وقد بقيت الصين أكبر شريك تجاري لمصر على مدار تسع سنوات متتالية، بينما تتمتع الصين ومصر بتكامل قوي وإمكانات هائلة للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وأعرب عن رغبة الجانب الصيني في مشاركة فرص التنمية الجديدة مع مصر، لكي يطور ويعمق الجانبان تعاونهما الثنائي في بناء المنطقة الاقتصادية وكذلك في مجالات الطاقة النظيفة وشؤون الاستثمار والتمويل وغيرها من المجالات الواعدة، من أجل ضخ زخم أقوى في الانتعاش الاقتصادي العالمي.
ومن جانبه، قدّم وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، شرحا مفصلا للمنطقة الاقتصادية وسياساتها الاستثمارية علاوة على التطورات التي تشهدها المنطقة والمزايا التي تقدمها لجذب المستثمرين الأجانب، بما في ذلك المنشآت المتطورة والنظام الإيكولوجي الشامل والهيكل التنظيمي السليم والأفضليات المالية ومزايا التكلفة المنخفضة وغيرها.
وذكر جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية قد حددت 21 قطاعا استثماريا مختلفا لتوطين الصناعة بالمنطقة، ويحمل كل قطاع منها فرصة للاستثمار الصيني في هذه القطاعات أو المجالات التي تتنوع على سبيل المثال ما بين الصناعات الكيماوية والأدوية والسيارات والوقود الأخضر والصناعات المغذية والمكملة له والتعدين ومواد البناء وغيرها من المجالات المهمة سواء للجانب المصري أو الصيني.