ربما كان يمكن، أن يحضر مزيد من الشركات الصينية فعاليات قمة الاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2023 (SelectUSA 2023)، إذا كان الحصول على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة أسهل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
انعكست النظرة الإيجابية لبين ني، رئيس “وانشيانغ أمريكا” ونائب رئيس غرفة التجارة العامة الصينية بالولايات المتحدة، في نتائج استطلاع غرفة التجارة العامة الصينية السنوي للشركات الصينية في الولايات المتحدة، والذي صدر بالتزامن مع الحدث.
قال أكثر من نصف المستجيبين إنهم حققوا أهدافهم أو تجاوزوها العام الماضي، بينما قال أكثر من 80% إنهم راضون أو محايدون فيما يتعلق بجميع جوانب بيئة الأعمال في الولايات المتحدة، كما قالت حوالي 67% من الشركات الصينية إنها وسعت أعمالها واستثماراتها في البلاد.
أفادت جميع الشركات في القطاع التقديري للمستهلك أنها وسعت عملياتها في الولايات المتحدة وزادت استثماراتها.
ذكرت مجلة “نيكاي آسيان ريفيو” أن العديد من الشركات الصينية التي شاركت في الحدث التجاري لهذا العام تبحث عن مواقع تصنيع في الولايات المتحدة، غالبًا لخدمة قاعدة عملاء موجودة في البلاد.
أشارت حوالي 81% من الشركات الصينية إلى أن العلاقات الثنائية هي التحدي الأكبر في المستقبل القريب، يليها التضخم وانعدام اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي، وفقًا لمسح غرفة التجارة العامة الصينية.
يعتبر بنجامين ين، المدير التنفيذي لشركة “تريجو إنتربرايس” لصناعة أجهزة البناء، أحد أولئك الذين يواجهون معضلة الرغبة في التوسع في الولايات المتحدة لكنهم لا يعرفون أين.
فقد قال لـ”نيكاي آسيان” أن شركته تشحن 80% من منتجاتها للعملاء في الولايات المتحدة، لكنها لا تملك مصانع سوى في الصين وفيتنام.
وأوضح مبيعات شركته للعملاء بالولايات المتحدة زادت خلال الثلاثة أعوام الماضية، لكن ارتفاع تكاليف الشحن والمشاكل اللوجستية الأخرى جعلتها تحقق أرباحًا بالكاد.
وأضاف يين: “نتطلع لإنشاء مصنع هنا، ونقل بعض الإنتاج للتخفيف من مخاطرنا، والاقتراب أكثر من عملائنا، ونأمل أن نجذب المزيد من العملاء”، مشيرًا إلى أنه يدرس عدة مواقع محتملة لكنه يشعر بالتمزق بين الولايات “الحمراء” التي يسيطر عليها الجمهوريون والولايات “الزرقاء” التي يقودها الديمقراطيون.
وأوضح أن “الولايات الحمراء أكثر دعمًا للأعمال وتفرض ضرائب أقل، لكن التحدي هو ، إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي فستجد أن 60% من الناس في الولايات الحمراء يرون الصين كعدو، فيما تعد الولايات الزرقاء أكثر صداقة للصينيين، لكنها تفرض ضرائب أعلى ولديها المزيد من النقابات العمالية والتكاليف الإجمالية الباهظة وربما المزيد من قضايا السلامة”.
جدير بالذكر أيضًا أن بعض الولايات الحمراء تتجه إلى إغلاق أبوابها أمام الاستثمار الصيني، وتعتبر ولايات فلوريدا وساوث كارولينا وأوكلاهوما من بين تلك التي منعت أو قيدت المواطنين الصينيين مؤخرًا من شراء العقارات.