انتقد الخبير الاقتصادى محمد العريان، فى تغريدة نشرها مؤخرًا على موقع “تويتر”، بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى مجددًا بسبب تأخره فى محاربة التضخم.
وجاءت تلك التغريدة ردًا على تقرير نشرته وكالة أنباء “رويترز” عن أن سعى البنك المركزى المستمر لكبح التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة يخاطر بحدوث ركود اقتصادى فى الولايات المتحدة.
وأشار كبير المستشارين الاقتصاديين لدى شركة “أليانز”، إلى المخاطر المتعلقة بعدم اتخاذ الفيدرالى أفضل إجراء فى التعامل مع الاقتصاد الأمريكى.
وبدأ التضخم فى الولايات المتحدة فى الارتفاع خلال عام 2021، بينما أطلق الاحتياطى الفيدرالى سلسلة من الزيادات الحادة فى أسعار الفائدة فى عام 2022.
وأشار العريان أيضًا إلى أن الاختلاف بين إشارات الفيدرالى وتوقعات المستثمرين بشأن الفائدة يمكن أن تسبب اضطرابًا فى السوق.
فى الوقت نفسه، أعرب توماس باركين، رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى فى ريتشموند، عن قلقه من أن التضخم المرتفع ربما لن يتباطأ إذا لم يحدث ركود حاد فى الاقتصاد الأمريكى.
وأوضح تباركين، أن الشركات تميل إلى الاستمرار فى رفع الأسعار طالما أن هناك طلبًا قويًا بين العملاء، مشيرًا إلى أن الطلب يجب أن يتباطأ بشكل ملحوظ لحمل الشركات على التوقف عن زيادة الأسعار.
وأشار صانع السياسات فى مقابلة افتراضية برعاية الرابطة الوطنية لاقتصاديى الأعمال، إلى أن التضخم يعد أكثر ثباتًا مما يأمله كثير من الناس، مضيفًا أن هناك الكثير من عدم اليقين بشأن المستوى الذى يجب أن تصل إليه أسعار الفائدة.
وقال باركين إنه لم يتخذ قرارًا بشأن ما إذا كان سيدعم زيادة أخرى فى أسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة المقبل لمجلس الاحتياطى الفيدرالى، والمرتقب انعقاده فى يومى الثالث عشر والرابع عشر من شهر يونيو 2023.
واختتم صانع السياسات حديثه بأن أسعار الفائدة حاليًا قد لا تكون مقيدة بما يكفى لكبح جماح التضخم، مشيرًا إلى أن الأمريكيين ما زالوا ينفقون الكثير من المال، ويسافرون بوتيرة قياسية، كما أنهم يشترون الكثير من السيارات الجديدة.