حققت شركة “بوينج” تدفق نقدي حر بالربع الثاني بقيمة 2.58 مليار دولار، فيما يعد مفاجأة للمستثمرين إذ ساعدت تسليمات الطائرات ودفعات العملاء (الشركة) في التغلب على الضغوط المالية الناتجة عن اضطرابات الموردين.
توقع المحللون أن تستهلك الشركة المصنعة ما يقرب من 74 مليون دولار من التدفق الحر بعد أن واجهت اضطرابات بالطائرات من طرازي “737 ماكس” و”787 دريملاينر”، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. صعدت أسهم “بوينج” بما يفوق 3.5% بالتعاملات المبكرة بعدما تفوقت أرباحها وإيراداتها على التوقعات.
وفي إشارة إلى استقرار إنتاج طائراتها بعد سنوات من الاضطراب، قالت “بوينج” إنها بدأت زيادة إنتاج طائراتها من طراز “737” إلى معدل شهري يبلغ 38 طائرة، وهو ما يعد ارتفاعاً بنسبة 23% عن وتيرة التصنيع السابقة، المُطبَّقة لمدة عام تقريباً بينما تعمل مصنعة الطائرات الأميركية على مزامنة مصانعها ومورديها.
ومع ذلك، سجلت “بوينج” خسائر للربع الثامن على التوالي. وبلغت الخسارة المعدلة 82 سنتاً للسهم، بحسب بيان صدر اليوم الأربعاء، مقارنة بتوقعات المحللين لخسارتها 84 سنتاً.
قال ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لشركة “بوينج”، في رسالة إلى الموظفين: “طبيعة عملنا معقدة، ونتوقع ظهور تحديات.. وعندما يحدث ذلك، نتحلى بالشفافية ونتخذ الإجراءات ونمضي قدماً، بخطى ثابتة.. في حين أنه قد يكون صعباً في الوقت الحالي، فهكذا يبدو التقدم”.
أضرب العاملون في مُورِّدة “بوينج” شركة “سبيرت أيروستستمز هولدينجز” (Spirit AeroSystems Holdings) الشهر الماضي لبضعة أيام.
تصنع “سبيرت” معظم أبدان طائرات “بوينغ” طراز “737” الحيوي. حذرت كل من “بوينج” ومنافستها “إيرباص” من مواصلة قيود العرض الإضرار بالإنتاج، كما أن ذلك التحدي قد يستمر لسنوات..
كشفت “بوينج” عن أرباحها قبل منافستها “إيرباص”، المنتظر أن تصدر بياناتها في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
قبل التقرير، ارتفعت أسهم مصنعة الطائرات الأميركية 12% حتى الآن، متجاوزة صعود مؤشر “داوجونز الصناعي” -المكوَّن من 30 شركة- البالغ 6.9%. كما ارتفعت أسهم “إيرباص”، ومقرها في تولوز بفرنسا، بنحو 19%.
اقتصاد الشرق