ظلمات بعضها فوق بعض، تحمى ثروات هائلة غير مكتشفة بعد، ما يجعل من المحيطات مستقبل الموارد للاقتصاد العالمى.
ولا يمكن تخيل وصول الضوء إلى قاع المحيط الهادئ الذى يصل عمقه إلى 11 ألف متر تقريبا فى أبعد نقطة وفى المتوسط حوالى 4 آلاف متر على مساحة 170 مليون كيلومتر تقريبا بينما الميحط الأطلنطى يبلغ عمقه فى أبعد نقطة حوالى 8 آلاف متر بمتوسط عمق 3 آلاف متر تقريبا على مساحة 106 ملايين كيلومتر تقريبا.
لكن وسط هذا الظلام الدامس نجح العلم والتطور التكنولوجى فى تسليط بقعة ضوء كبيرة على أهمية الاستثمار الاقتصادى لقاع المحيطات والبحار لتعزيز الاقتصاد الأزرق فى العالم الذى يتخطى حجم 1.5 تريليون دولار.
ومع تطور التقنيات بات من الممكن الوصول إلى المعادن المهمة بداية من الزنك ووصولا إلى الذهب كما هو الحال فى قاع البحر الأحمر قرب الحدود السعودية مما يجعل التعدين تحت الماء من أهم المجالات الجاذبة للاستثمارات السيادية عموما.
وخصصت المفوضية الأوروبية 600 مليار يورو لتمول مشاريع فى الاقتصاد البحرى بمشاركة نحو 600 شركة عملاقة من بينها المختص بالاستثمار فى قاع المحيطات وتوليد الكهرباء من موجات المد والجزر ومزارع الرياح كما هو الحال فى المملكة المتحدة. التقرير التالى يسلط الضوء على سبل استغلال الثروات فى قاع المياه السحيقة.
