جميل: لن تظهر آثار تراجع الدولار الجمركى قبل شهرين
يتوقع عاملون بمجال صناعة الجلود، انخفاضاً فى معدلات الإقبال على شراء الأحذية والحقائب خلال موسم عيد الأم.
قال شريف جميل صاحب محل لبيع الأحذية والحقائب الجلدية، إن محله سيقدم تخفيضاً يصل لـ 10% على الأسعار التى تبدأ من 100 جنيه وحتى 270 جنيهاً للحقائب، وبين 125 وحتى 200 جنيه على الأحذية.
وتوقع أن يستمر الركود فى موسم «عيد الأم»، مشيراً إلى أن الغالبية يفضلون تقديم هدايا رمزية أو مالية عوضاً عن شراء الهدايا بمختلف أنواعها.
وأوضح جميل، أن انخفاض أسعار الخامات على خلفية تراجع سعر صرف الدولار مؤخراً، لن يظهر قبل مرور شهرين إلى ثلاثة على الأقل، لحين إبرام تعاقدات جديدة، وهذا الأمر مرتبط باستمرار هبوط الدولار.
وقال شريف يحى رئيس شعبة الأحذية، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق يعانى ركوداً، إذ تراجعت حركة الشراء بنسبة 70%، رغم وجود تخفيضات تتراوح بين 15 و 50% على خلفية انتهاء الموسم الشتوى.
وتوقع أن تظل حالة الركود مسيطرة حتى مع قدوم «عيد الأم»، نظراً لارتفاع سعر المنتج خصوصاً مع زيادة تكاليف الشحن والاستيراد إلى جانب اتجاه المستهلك لشراء السلع الأساسية.
ولفت إلى أنه مع ارتفاع سعر الخامات المستوردة المستخدمة فى الصناعة، أصبح المستوردون والمصنعون يلجأون لاستخدام خامات أقل فى الجودة والسعر.
وقال نادر الكبير عضو شعبة الأحذية، إن مستلزمات صناعة الجلود التى تُصنع محلياً تعتمد على خامات أولية مستوردة بنسبة لا تقل عن 80%، إذ سجلت أسعار بعض الخامات الأساسية ومنها الجلد ارتفاعاً وصل لـ 50 جنيهاً للقدم بعد أن كان 20 جنيهاً، و140 جنيهاً لـ«النعل» الحريمى بدلاً من 65 جنيهاً سابقاً.
وأضاف أن متوسط أسعار الحقائب المصنوعة من الجلد الصناعى تتراوح بين 200 و300 جنيه للحقيبة، فى حين أن أسعار الحقائب الأخرى المصنوعة من الجلد الطبيعى تبدأ من 500 جنيه حداً أدنى.
ولفت إلى أن السوق يواجه تعطيش ونقص فى بعض الخامات حالياً، نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن والاستيراد.
كما ارتفع سعر البيع السوقى للمنتج بعد زيادة تكلفة إنتاجه، بنسبة 30 ـ 40%، فى وقت انخفضت فيه القوى الشرائية للمواطن خلال الفترة الأخيرة نظراً لارتفاع الأسعار وتدنى الظروف الاقتصادية.
وأشار إلى أزمة احتكار التجار للمستلزمات المستوردة والتحكم فى أسعارها، مطالباً بتفعيل دور الدولة الرقابى على فواتير البيع والشراء، للتجار والموردين.