عيد: تصريف الموديلات الصيفية المتبقية من الموسم الماضى
توقع تجار الملابس الجاهزة والأقمشة، زيادة المبيعات خلال موسم عيد الأم الحالى بنسبة لا تقل عن 15%، مقارنة بالأيام العادية.
وكشفت جولة لـ «البورصة»، على الأسواق بمناطق الدقى، وحدائق القبة، ومصر الجديدة، والموسكى، تكدس ارفف المحال بقطع الملابس المختلفة من جميع الموديلات تقريباً، مع تخفيضات تصل إلى 50%.
قال محمد عيد عضو شعبة الملابس بغرفة الجيزة التجارية، إن تجار الملابس يترقبون عيد الأم، باعتباره من أهم المواسم التى تحدث رواجاً فى جميع القطاعات وخصوصاً قطاع الملابس.
وأضاف أن تزامن عيد الأم مع الأوكازيون الشتوى، سيساهم فى إحداث رواج فى المبيعات، خصوصاً وأن التخفيضات تبدأ من 20% وحتى 50%، متوقعاً مد فترة الأوكازيون حتى نهاية الموسم الشتوى، فالمحال لن تعود لرفع الأسعار مرة أخرى بعد أن قامت بتخفيضها.
وتوقع عيد، أن يساهم ارتفاع درجات الحرارة، فى الترويج لموديلات الملابس الصيفية المتبقية من الموسم الماضي، وتقديمها ضمن التخفيضات للتخلص منها قبل طرح الموديلات الجديدة.
وقالت رشا محمد، صاحبة محل ملابس بمنطقة حدائق القبة، إن المحال عرضت مخزون الشتاء الماضى بداية الموسم، وكانت أسعاره أقل نسبياً من الجديد الذى عُرض منتصف نوفمبر تقريباً.
وأوضحت أن بعض المحال، تلجأ لوضع سعر مرتفع نسبياً، قبل التخفيض، خلال فترة الأوكازيون، وهناك من عرض مخزونه القديم بأسعار مرتفعة واعتمد على فارق السعر فى تحقيق مكسبه خلال هذه الفترة.
واستبعدت الطلب على الملابس فى عيد الأم، لأن معظم المحال تعانى قلة سيولة نتيجة الركود.. فلم تعرض ولم تشتر مخزون الصيف، بخلاف أن المواطنين عزفوا عن شرائها فى الموسم لاستهلاكهم الشخصى، والأسعار لم تنخفض بالقدر الذى يجذبهم للتهادى بها، إذ تراوحت أسعار الجلاليب الشتوية بين 150 و350 جنيهاً، والجواكيت الحريمى بين 350 و700 جنيه، والبنطلون الجينز بين 80 و150 جنيهاً، والبلوفرات بين 150 و400 جنيه.
وقال أحمد حسن، محاسب بشركة الخليل لتجارة الأقمشة، إن موسم عيد الأم يُمثل انتعاشة بنسب تتراوح بين 10 و15% للقطاع، موضحاً أن الزيادة فى المبيعات كانت تبدأ مع أواخر شهر فبراير من كل عام، لكن السوق لم يشهد أى تغيرات الفترة الحالية، متوقعاً زيادة الإقبال خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن تراجع أسعار الدولار خلال الفترة الماضية، لم يُحفز السوق لخفض الأسعار، أو وضع خصومات مع استقبال الموسم، نظراً لارتفاع التكلفة.
ولفت إلى أن الزيادة فى الأسعار بعد قرار تعويم الجنيه، تراوحت بين 40 و60% على مراحل متتالية، وهو ما زاد حدة ركود الأسواق.
وقال محمد الدمرداش، تاجر أقمشة بشارع شبرا، إن معروض الأقمشة فى السوق يتضاءل بمرور الوقت، لعدم وجود قوى شرائية، نتيجة زيادة الأسعار.
وأوضح أن الدولار تسبب فى انخفاض حجم واردات القطاع الفترة الماضية، وزيادة تكلفة الإنتاج المحلى بسبب تضاعف تكلفة الخامات، مما جعل السوق يشهد حالة ركود غير مسبوقة.
وارتفعت اسعار أقمشة الملابس بنحو 40 جنيهًا فى المتر ليُسجل أسعارًا تتراوح بين 65 و70 جنيهًا، فى حين بلغت أسعار بعض الأصناف 150 جنيهًا.
وتراوحت أسعار الستائر بين 35 و270 جنيهًا مقابل 15 و150 جنيهًا، والملاءات بين 20 و25 جنيهًا مقابل 10 و15 جنيهًا فى السابق.
وقال مصطفى نجاح، تاجر أقمشة بمنطقة الغورية، إن الأسعار ثابتة منذ نهاية شهر يناير الماضى، ولم ترتفع، كما أن أصحاب المحال لا يستطيعوا خفضها حاليًا، بعد زيادة أسعار الايجارات مع بداية العام الجديد.