ارتفع سعر «الكتكوت» عمر يوم واحد إلى 10 جنيهات مع اقتراب شهر رمضان الذى يرتفع فيه الطلب على الدواجن بصورة كبيرة.
وقال الدكتور نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن زيادة أسعار الكتاكيت الحالية، جاءت مدفوعة بسببين، الأول، ارتفاع طلبات المربين فى مقابل حجم الإنتاج الحالى وفى الشركات.
أوضح «درويش»، أن ارتفاع الطلب ظهر بعد انتهاء فترة موسم الشتاء، والذى يتخارج فيه نسبة كبيرة من المربين تفوق 30%؛ نتيجة ارتفاع نسبة الأمراض والأوبئة التى تتسبب فى زيادة نسبة النفوق بالمزارع، وتعرض المربين لخسائر لا يتحملها صغار المنتجين.
واشار الى ان السبب الثانى هو انخفاض المعروض من الكتاكيت نتيجة تخلص العديد من شركات إنتاج أمهات الدواجن من الدواجن كبيرة السن لعدم تكبدها خسائر نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض الطلب عليها، الأمر الذى خفض أسعارها لأقل من 2 جنيه للكتكوت فى الشتاء.
وارتفعت تكلفة إنتاج الدواجن الفترة الماضية مدفوعة بزيادة أسعار مدخلات الإنتاج بسبب أزمة العملة الصعبة فى مقدمتها الأعلاف، التى ارتفعت لمستوى 6700 جنيه فى الطن، مقابل نحو 3400 جنيه أوائل العام الماضى.
واطلق المربون شعار «الكتكوت بـ10 جنيه _ لو راجل ربى» على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى؛ اعتراضاً على الأسعار التى تبيع بها الشركات، لما لها من تأثير على تكلفة الإنتاج.
قال على الدواهرى، أحد مربى محافظة الدقهلية، إن الأسعار التى تطرحها الشركات مبالغ فيها، ولا يمكن العمل بها فى الوقت الحالى، والشركات تستغل إقبال المربين بعد انتهاء موسم الشتاء لتحقيق أرباح دون النظر للحلقات الأخرى فى القطاع.
أضاف ماجد عثمان، مربٍ بمحافظة دمياط، أن ارتفاع الأسعار سيكبد المربين خسائر كبيرة الفترة المُقبلة، ولن يكون فى صالح السوق، ويعتبر دليلاً على استمرار عشوائية الصناعة.
لفت إلى أن الشركات لا تتكبد خسائر مثل صغار المربين، لأنها تعمل فى أكثر من مجال إنتاجى، وليس فى التسمين فقط، ما يجعلها تتحكم فى السوق.